| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَةِ تْرِيفَانْيَا هَذِهِ كَانَتْ في أَيَّامِ داكْيُوسَ قَيْصَر (249-251)، مِنْ مَدِينَةِ كِيزِيكُوس في بَلَدِ البُنْطُس، مِنْ آسْيَا الصُغْرَى، وَهِيَ ابنَةُ أَحَدِ مُدَبِّرِي المَلِك. رَبَّتْهَا أُمُّهَا عَلَى الإيمان، فَدَفَعَتْهَا غَيْرَتُهَا عَلَى الإيمانِ وَحُرْمَةِ الآدابِ إِلَى أَنْ تُقَبِّحَ ما كَانَتْ تُشَاهِدُهُ في أَعيادِ الوَثَنِيِّينَ وعِباداتِهِمْ مِنَ الخَلاعَةِ والتَهَتُّك. وتُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِمْ لِيَسْتَنِيرُوا بِنُورِ الإيمانِ الصَحِيح. قَبَضَ عَلَيهَا والي المَدِينَةِ مِنْ أَجْلِ إِقْرارِهَا بِالمَسِيح، ولِتَوبِيخِهَا الوَثَنِيِّينَ يَومَ عِيدِ صَنَمِهِمِ الذي كَانُوا يَتَظَاهَرُونَ فِيهِ بِكُلِّ نَوعٍ مِنَ القَبَاحَةِ والنَجَاسَة. أَمَرَ أَنْ تُـطْـرَحَ فـي الـنـار، فَـنَـجَّـاهَـا اللهُ مِـنْـهَا بِـآيَــةٍ مُـعْـجِـزَة، ثُـمَّ أَلْـقَـوهَـا مِـنْ شَـاهِـقٍ عـالٍ إِلَى أَسْفَلَ عَلَى شَوكٍ حَادّ، ومَسَامِيرَ مُنْتَصِبَة، فَانْغَرَسَتْ في لَحْمِهَا، وأَخِيرًا طَرَحُوهَا في وَجْهِ الثِيران، فَنَطَحَهَا ثَوْرٌ ثائِرٌ وشَقَّ جَوفَهَا، وفيهِ تَمَّ استِشْهَادُهَا بَينَ سَنَتَي 249 و 251. صَلاتُهَا مَعَنَا.آمين. |
