Biography |
تَذكارُ البارِّ يُوسُفَ الرامي ذَكَرَهُ الإِنْجِيلِيُّونَ الأَرْبَعَة، في حَدَثِ تَنْزِيلِ يَسُوعَ عَنِ الصَّليبِ، وَتَطْيِيبِهِ، وَتَكْفِينِهِ، وَدَفْنِهِ. كَانَ رَجُلًا غَنِيًّا مِنَ الرامَةِ في اليَهُودِيَّة، صَالِحًا بَارًّا، تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ، وَلَكِنْ في الخَفاء، وَأَحَدَ أَعْضَاءِ المَجْلِسِ اليَهُودِيِّ البارِزِينَ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا عَلَى حُكْمِ المَجْلِسِ وَفِعْلَتِه. وكانَ قدْ حَفَرَ بِالقُرْبِ مِنْ صَخْرِ الجُلْجُلَة، قَبْرًا جَدِيدًا في الصَخْر، وَلَمْ يَكُنْ قَدْ دُفِنَ فِيهِ أَحَد. مَضَى إِلَى بِيلاطُسَ الوالي (26-36 ب.م.) وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوع، فَأَمَرَ الوالي بِتَسْلِيمِهِ إِلَيه. فَاشْتَرَى كَفَنًا نَظِيفًا، وَأَنْزَلَ يَسُوع. وَجَاءَ نِيقُودِيمُوسُ، أَحَدُ رُؤَسَاءِ الفَرِّيسِيِّين، وَمَعَهُ مِئَةُ قَارُورَةٍ مِنْ خَلِيطِ مُرٍّ وَعُود، وَهُمَا نَوْعَانِ مِنَ الطِّيب، يُقَدَّرُ ثَمَنُهَا بِثَلاثِ مِئَةِ دِينَار، أَيْ أَجْرَ ثَلاثْمِئَةِ يَوْمِ عَمَل. فَطَيَّبَا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ بِالكَفَنِ وَأَوْدَعَاهُ القَبْر، وَدَحْرَجَا حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى مَدْخَلِ القَبْر (مت 27: 57-60). وَيُضِيفُ تَقْلِيدٌ قَدِيمٌ أَنَّهُ بَاعَ أَمْلاكَهُ، وَوَضَعَ ثَمَنَهَا بَيْنَ أَيْدِي الرُسُل، وراحَ يُبَشِّرُ بِالمَسِيح. رَقَدَ بِالرَّبِّ في القَرْنِ الأَوَّلِ لِلْمِيلاد. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |