Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ سِيرابْيُون إِنَّ السِنكسَارَ القُبْطِيَّ القَدِيمَ يُقِيمُ ذِكْرَى سِيرابْيُون، الناسِكِ في صَحْراءِ مِصْر، قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ أُسْقُفَ تْمُوِيسَ سَنَةَ 339، في دِلْتَا النِيل، في جَنُوبِيِّ مِصْر. إِعْتَزَلَ في الصَحْراء، وَأَصْبَحَ تِلْمِيذًا لِلْقِدِّيسِ أَنْطُونْيُوسَ الكَبِير، ثُمَّ تَوَلَّى رِئَاسَةَ جَمَاعَةٍ رُهْبَانِيَّة. شَارَكَ في أَعْمَالِ مَجْمَعِ سَرْدِيقَ سَنَةَ 343؛ وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ المُوفَدِين، الَّذِينَ أُرْسِلُوا سَنَةَ 356، مِنْ قِبَلِ أَثَنَاسْيُوس، بَطْرِيَرْكِ الإِسْكَنْدَرِيَّة، لَدَى الإِمْبِرَاطُورِ قَنْسْطَانْسَ الثاني (337-371)، لِلدِفاعِ عَنْ نَفْسِهِ مِنِ اتِّهَاماتِ الأَرْيُوسِيِّين. وفي سَنَةِ 359، أَقَامَ قَنْسْطَانْسُ مَكَانَهُ الأَرْيُوسِيَّ بْتُولِيمَايِس، عَلَى رَأْسِ أَبْرَشِيَّةِ تْمُوِيس. وَبَعْدَمَا عَزَلَهُ المَلِكُ الأَرْيُوسِيُّ وَنَفَاهُ، كَتَبَ إِلَى القِدِّيسِ أَثَنَاسْيُوسَ بَطْرِيَرْكِ الإِسْكَنْدَرِيَّة، بَعْضَ رَسَائِلَ ولا سِيَّمَا الرَسَائِلَ الأَرْبَعَ الخاصَّةَ بِعَقِيدَةِ الرُوحِ القُدُس. ولا يُعْلَمُ بِالضَبْطِ تارِيخُ وَفَاتِهِ في المَنْفَى، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ بَعْدَ سَنَةِ 362. أَمَّا مُؤَلَّفَاتُهُ فَهِيَ كِتَابُهُ "ضِدَّ المانِيِّين" الذي نَشَرَهُ الأَبُ كَازِيه في كَامْبْرِيج سَنَةَ 1931. أَمَّا شَرْحُهُ لِلْمَزامِيرِ فَقَدْ ضَاع. وَأَهَمُّ ما اشْتَهَرَ بِهِ هَذا القِدِّيسُ هُوَ كِتَابُهُ المَعْرُوفُ بِاسْمِ "الخُولاجِي" (Euchologion)، وَيَشْتَمِلُ عَلَى مَوْضُوعِ الأَسْرار، أَوِ الصَلَواتِ لاسْتِعْمَالِ الأَسَاقِفَة، الذي اكْتُشِفَ في مَخْطُوطٍ في جَبَلِ آثُوس، في اليُونَان، وَيَرْجِعُ عَهْدُهُ إِلَى حَوالَى سَنَةِ 350. وَقَدِ اكْتَشَفَهُ دِيمِتْرِيفْسْكِي سَنَةَ 1894. وَقَامَ فُونْك بِنَشْرِهِ، وَنُقِلَ إِلَى العَرَبِيَّةِ عَلَى يَدِ الأَبِ جُورج نَصُّور (1975). صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |