Biography |
تَذكارُ البارِّ سِلْوانُس هَذا كانَ قَسًّا مِنْ رُهْبانِ طُورْسِينَا، قائِمًا بخِدْمَةِ الرُهْبانِ المُتَوَحِّدِينَ في البَرِّيَّة. وكانَ أَبًا مَشْهُورًا بِالفَضِيلَةِ وَالحِكْمَة. فَجَاءَهُ يَوْمًا أَخٌ يَقُول: "صَلِّ عَلَيَّ يا أَبي. فَأَشْكُو أَحَدَ أَخْصَامِي إِلَى القاضِي لِيَقْتَصَّ لي مِنْهُ، لأَنَّهُ أَسَاءَ إِلَيَّ كَثِيرًا". فَطَفِقَ القِدِّيسُ يُنَاشِدُهُ بِالمَحَبَّةِ المَسِيحِيَّةِ لِيَعدُلَ عَنْ عَزْمِهِ، فَلَمْ يُذْعِنْ لَهُ الأَخ. عِنْدَئِذٍ، رَفَعَ القِدِّيسُ يَدَيهِ وَبَدَأَ يَتْلُو الصَلاةَ الرَبِّيَّة. وَلَمَّا بَلَغَ إِلَى القَوْل: "إِغْفِرْ لَنَا، كَمَا غَفَرْنَا لِمَنْ خَطِئَ وَأَسَاءَ إِلَيْنَا"، قال: "لا تَغْفِرْ لَنَا، كَمَا أَنَّنا لا نَغْفِرُ لِمَنْ خَطِئَ إِلَيْنَا. فَتَأَثَّرَ الأَخُ مِنْ كَلامِ القِدِّيسِ وَنَدِمَ وَرَجَعَ عَنْ قَصْدِهِ، غافِرًا لِخَصْمِهِ وتارِكًا الدَعْوَى التي أَقَامَهَا عَلَيْهِ. وَكَمَّلَ هَذا القِدِّيسُ حَيَاتَهُ بِأَعْمالِ البِرِّ وَالقَداسَة. رَقَدَ بِالرَّبِّ في القَرْنِ الخامِسِ لِلمِيلاد. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |