Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَين تِيُوذُولُوسَ وأَغَاثُوبُوذُوس في مَطْلَعِ حَمْلَةِ مَكْسِيمْيَانُوسَ قَيْصَرَ الثاني (309-313) عَلَى المَسِيحِيِّينَ في تَسَالُونِيكِي، أَظْهَرَ الشَمَّاسُ تِيُوذُولُوسُ وأَغَاثُوبُوذُوسُ القارِئُ غَيْرَةً لافِتَةً في الكِرازَةِ بِكَلِمَةِ الله. مِمَّا أَثَارَ دَهْشَةَ الوَثَنِيِّين. فَأُوقِفَا في حَضْرَةِ فُوسْتِينُوسَ حَاكِمِ المَدِينَة. أَعْلَنَا بِصَوْتٍ واحِد، وبِالفَمِ المَلْآنِ أَنَّهُمَا مَسِيحِيَّان. فَأَمَرَ بِطَرْحِهِمَا في السِجْن. أَرادَ الرَبُّ تَعْزِيَتَهُمَا فَشَاهَدا في رُؤْيا، كَأَنَّهُمَا مُبْحِرَانِ في سَفِينَة، وإِذا بِعَاصِفَةٍ شَدِيدَةِ تُقَاوِمُهُمَا، وهُما يُجَاهِدان، حَتَّى انْكَسَرَتِ السَفِينَةُ فَأَخَذَا يَسْبَحَانِ حَتَّى بَلَغَا صَخْرَةً ارْتَفَعَا عَلَيْهَا بِسَلام. هَكَذَا أَدْرَكَ القِدِّيسَانِ أَنَّهُمَا سَيُواجِهَانِ ضِيْقًا شَدِيدًا، ولَكِنَّهُ يَنْتَهِي بِالْتِقَائِهِمَا السَيِّدَ المَسِيحَ الصَخْرَةَ الحَقِيقِيَّة، وارْتِفَاعِهِمَا إِلَى فِرْدَوْسِهِ السَمَاوِيّ. أَمَامَ فَرَحِهِمَا، اهْتَدَى بَاقي المَسَاجِينِ واعْتَرَفُوا بِخَطَايَاهُم، فَتَحَوَّلَ السِجْنُ إِلَى كَنِيسَة. وفي الغَدِ دَعَاهُمَا الحَاكِمُ وأَعَادَ عَلَيهِمَا الكَرَّةَ بِالوَعْدِ والوَعِيد، فَازْدَرَيَا بِهِ وأَعْلَنَا أَنَّهُمَا لا يَهَابَانِ عَذابًا أَوْ مَوْتًا. عِنْدَهَا، أَمَرَ بِوَضْعِ حِجَارَةٍ في عُنْقَيْهِمَا وإِلْقَائِهِمَا في البَحْر. ظَهَرَ جَسَداهُمَا بِطَرِيقَةٍ عَجِيبَة، إِذْ إِنَّ الأَمْواجَ أَعَادَتْهُما إِلَى سَطْحِ المِيَاه، فَدَفَنَهُمَا المَسِيحِيُّونَ بِإِكْرام، وكانَ ذَلِكَ في أَوائِلِ القَرْنِ الرابِع. صَلاتُهُما مَعَنَا. آمين. |