Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ بْيُونْيُوس هَذا كانَ كاهِنًا في مَدِينَةِ بَانْيَاس-فَلِسْطِين. ولَمَّا رَأَى يَوْمًا في مَدِينَةِ قَيْصَرِيَّة الواليَ فِيلِبُّس مُهْتَمًّا بِتَقْدِمَةِ الذَبائِحِ لِلأَوْثَان، دَفَعَتْهُ غَيْرَتُهُ إِلَى الدِفَاعِ عَنِ الإِيمانِ المَسِيحِيّ، فَبَادَرَ إِلَيهِ بْيُونْيُوسُ وتَشَبَّثَ بِهِ قائِلًا لَهُ: "ما هَذا العَمَلُ والغُرُور. أَلَا تَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُعْبَدُ إِلَّا اللهُ الواحِدُ وَحْدَهُ رَبُّ السَمَاءِ والأَرْض، ولَهُ وَحْدَهُ يَجِبُ السُجُود؟" فَحَنِقَ الوالي، وأَمَرَ بِطَرْحِهِ في السِجْن. فَأَخَذَ القِدِّيسُ يُشَجِّعُ المَسِيحِيِّينَ هُنَاكَ عَلَى احْتِمالِ العَذابِ والاسْتِشْهَادِ لأَجْلِ المَسِيحِ الفادي. ثُمَّ أَخْرَجَهُ الوالي مِنَ السِجْن، وأَمَرَ بِتَعْذِيبِهِ، فَقَبَضُوا عَلَيهِ وجَلَدُوهُ وأَحْرَقُوا رِجْلَيهِ بِخِرَقٍ مَغْمُوسَةٍ بِالزَيْت، ثُمَّ زَجُّوهُ في البَحْر، فَحَدَثَ لِذَلِكَ رُعُودٌ وصَواعِقٌ وقَذَفَ البَحْرُ جَسَدَهُ المُقَدَّسَ إِلَى بابِ المَدِينَة. نَالَ إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 160. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |