Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ هِرْماس هَذا كانَ في أَيَّامِ الرُسُلِ ومِنْ تَلامِيذِهِم. يُرْوَى أَنَّهُ هُوَ الَّذي أَلَّفَ الكِتابَ المَعْرُوفَ بِـــ "الراعي"، الذي كانَ يُقْرَأُ جِهَارًا في بَعْضِ كَنائِسِ اليُونان. ويَرَى أُورِيجَانُسُ أَنَّهُ هِرْماسُ المَذْكُورُ في الرِسَالَةِ إِلَى أَهْلِ رُوما (16: 14). أُحْصِيَ كِتَابُهُ لِفَتْرَةٍ ضِمْنَ كُتُبِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ القَانُونِيَّةِ ما بَيْنَ القَرْنَينِ الثاني والثالِث، إِذْ يَسْتَشْهِدُ بِهِ تِرْتُلْيَانُس، وإِيرِينَايُوس. يَتَحَدَّثُ الكاتِبُ عَنْ نَفْسِهِ في كِتَابِهِ، أَنَّهُ كانَ عَبْدًا، ثُمَّ أَطلَقَتْ سَبِيلَهُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ كانَتْ قَدِ اشْتَرَتْهُ. تَزَوَّجَ ولَكِنَّهُ أَغْفَلَ أَمْرَ عَائِلَتِهِ، فَانْغَمَسَ أَولادُهُ فـي الـشَــرّ. وإِذْ حَـدَثَ اضْـطِـهَـادٌ تَمَسَّكَ هُـوَ وَزَوْجَـتُـهُ بِالإِيمان، بَيْنَمَا أَنْكَرَ أَوْلادُهُ الإِيمان. ومَا الهَدَفُ مِنْ كِتَابِهِ سِوَى أَنْ يَحُثَّ الخَطأَةَ عَلَى التَوْبَة، مُظْهِرًا أَنَّ نَقَاوَةَ الكَنِيسَةِ في خَطَرٍ بِسَبَبِ اسْتِفْحَالِ الخَطِيئَة. وبَعْدَ أَنِ اشْتَهَرَ بِالفَضَائِلِ نالَ المَلَكُوتَ السَمَاوِيَّ سَنَةَ 95 لِلْمِيلاد. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |