Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ أَنْتِيبَاس القِدِّيسُ أَنْتِيبَاسُ هُوَ الشَهِيدُ الوَحِيدُ الذِي يَذْكُرُهُ سِفْرُ الرُؤْيَا بِاسْمِه، أَنْتِيبَاسُ الشَهِيدُ الأَمِين (2: 13). رُبَّما كانَ مُبَشِّرًا مُتَنَقِّلًا مَرَّ بِبِرْغَامُس، وحَمَلَ عَلَى العِبَاداتِ الوَثَنِيَّةِ السَائِدَةِ فِيهَا. كانَ فِيهَا هَيْكَلُ إِسْكَلِيب، الإِلَهِ الطَبِيبِ الشَافي، ومَذْبَحٌ ضَخْمٌ لِلإِلَهِ زَفْس، مِنَ القَرْنِ الثَالِثِ ق. م.، يُعْتَبَرُ إِحْدَى "عَجَائِبِ الدُنْيَا السَبْع". وفِيهَا أَيْضًا عِبَادَةُ الإِمْبِرَاطُور. لِذَلِكَ حَكَمَتْ مَحْكَمَةُ بِرْغَامُسَ العُلْيَا عَلَى المُبَشِّرِ أَنْتِيبَاسَ بِالقَتْل. وهَاجَ الوَثَنِيُّونَ وَقَبَضُوا عَلَى القِدِّيسِ وأَتَوا بِهِ إِلَى دُومِيتْيَانُوس، حَاكِمِ المَدِينَة، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفُرَ بِالمَسِيحِ ويُضَحِّيَ لِلأَوْثَان. فَأَبَى بِكُلِّ جُرْأَةٍ. وأَخَذَ يُبَيِّنُ لِلْحَاكِمِ سَخَافَةَ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ ورَجَاسَتَهَا ويُثْبِتُ لَهُ صِحَّةَ الإِيمانِ المَسِيحِيّ. فَحَنِقَ الوالي وأَمَرَ بِتَعْذِيبِهِ وحَرْقِهِ. أَوْدَعَهُ الحاكِمُ في السِجْن، ثُمَّ وَضَعُوهُ في ثَوْرٍ مَصْنُوعٍ مِنْ نُحَاسٍ وأَوْقَدُوا النِيرانَ تَحْتَهُ حَتَّى أَسْلَمَ رُوحَهُ الطاهِرَة، ونَالَ إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 93. وأَخَذَ المُؤْمِنُونَ جَسَدَهُ وَوَضَعُوهُ بِكَرامَةٍ في الكَنِيسَة. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |