Exemple

Remembrance of Saint Jeanne – Antide Toure

Name Remembrance of Saint Jeanne - Antide Toure
Arabic name تَذكارُ القِدِّيسَةِ جَان - أَنْتِيد تُورِيه
Day date أَيَّار 23
Biography تَذكارُ القِدِّيسَةِ جَان - أَنْتِيد تُورِيه وُلِدَتْ جَان-أَنْتِيد في 27 تِشْرِينَ الثَاني سَنَةَ 1765، في سَانْسِيه(Sancey) ، مُقَاطَعَةِ فْرانْشْ-كُونْتِه(Franche-Comté) ، في فْرَنْسَا مِنْ عَائِلَةِ مُزارعِينَ مَيْسُورِين. نَمَتْ في إِيمانٍ بَسِيطٍ وصَلْبٍ، وأَعْرَبَتْ ذاتَ يَومٍ لِكَاهِنِ رَعيَّتِهَا عَنْ رَغْبَتِهَا في تَكْرِيسِ نَفْسِهَا لِلَّه؛ لَكِنَّهَا، لَحْظَةَ اتِّخَاذِ القَرار، تَرَدَّدَتْ: هَلْ تَخْتَارُ الحَيَاةَ التَأَمُّلِيَّة، أَمْ خِدْمَةَ الفُقَراء؟ زِيارَةٌ لِدَيرِ الكَرْمَلِيَّاتِ في بِزَنْسُون (Besançon) كَانَتْ لَهَا العَلامَةَ المُقَرِّرَة: لَمْ تَكُنْ مَدْعُوَّةً إِلَى الحَيَاةِ التَأَمُّلِيَّة. دَخَلَتْ عِنْدَ بَناتِ المَحَبَّةِ لِلْقِدِّيسِ مَنْصُور دِي بُول أَوَّلًا في لانجْرْ (Langres)، ثُمَّ في بَارِيس. لَقَدْ وَجَدَتِ الطَرِيق، التي لَمْ يَبقَ عَلَيْهَا سِوَى اتِّبَاعِهَا: بِدايةً بِمَرحَلَةِ الابتِداء، ثُمَّ الالْتِحَاقُ بمُسْتَشْفَياتٍ عَدِيدَة، لِمُتَابَعَةِ تَنْشِئَتِهَا الرُّهْبَانِيَّة، ولَكِنْ فَجْأَةً تَغَيَّرَ كُلُّ شَيْء: في 14 تَمُّوزَ سَنَةَ 1789، كَانَ سُقُوطُ البَاسْتِيل (La Bastille)؛ وفي 12 تَمُّوزَ سَنَةَ 1790، إِقْرارُ القَانُونِ المَدَنِيِّ لِلإِكْلِيرُوس؛ وفي 28 نَيْسَانَ سَنَةَ 1792، حَلُّ الجَمْعِيَّاتِ الرُّهْبَانِيَّة؛ وسَنَةَ 1793، حُكْمُ الرُّعْبِ (La Terreur). سُرِّحَتْ جَان-أَنْتِيد كَسَائِرِ أَخَواتِهَا الرَّاهِبَات. مِنَ الآنَ وصَاعِدًا، سَتَكُونُ حَيَاتُهَا مَطْبُوعَةً ومَمْهُورَةً بِأَحْداثِ الثَوْرَةِ الفَرَنْسِيَّة، حَامِلَةً آثارَهَا بِجُرْحٍ في صَدْرِهَا مِنْ أَحَدِ الجُنُودِ الذِي كَسَرَ لَهَا ضِلْعَينِ بِضَرْبَةٍ مِنْ أَخْمَصِ بُنْدُقِيَّتِه. غَادَرَتْ بِلادَهَا هَرَبًا مِنَ الثَوْرَةِ إِلَى سْوِيسْرا، فَأَلْمَانْيَا، وبِأَمْرِ الطَاعَةِ مِنْ نَائِبِ أُسْقُفِ بِزَنْسُونَ عَادَتْ إِلَى بَلَدِهَا في بِزَنْسُونَ أَوَّلًا، ثُمَّ في سَانْسِيه(Sancey) ، فَوَجَدَتِ الانْقِسَامَ بَيْنَ الكَهَنَةِ وبَيْنَ المُوَاطِنِين. وُشِيَ بِهَا واسْتُجْوِبَتْ. والِدُهَا كَانَ قَدْ تُوُفِّيَ، وإِخْوَتُهَا تَشَتَّتُوا. وَجَدَتْ جانّ بَارْب ((Jeanne-Barbe أُخْتَهَا الصُغْرَى. بَدَأَتْ تَعْتَني بِالمَرْضَى وبِتَعْلِيمِ الأَوْلادِ وبِمُسَاعَدَةِ الكَهَنَةِ الرَّافِضِينَ لأَدَاءِ يَمِينِ الوَلاءِ لِلثَوْرَةِ ولِلْقَانُونِ المَدَنِيِّ لِلإِكْلِيرُوس. وفي 11 نَيْسَانَ سَنَةَ 1799 في غُرْفَةٍ مُسْتَأْجَرَةٍ، بَدَأَتْ بِاسْتِقْبَالِ تِلْمِيذات، ودَشَّنَتْ مَدْرَسَتَهَا الأُوْلَى. تَارِيخٌ جَدِيرٌ بِالذِّكْر، سَيَكُونُ لَهَا وَلأَخَواتِهَا يَوْمَ بِنَاءِ مُؤَسَّسَتِهَا؛ وَوَجَدَتْ لِمُسَاعَدَتِهَا مَجْمُوعَةً مِنَ الفَتَيَات، فَانْكَبَّتْ عَلَى تَنْشِئَتِهِنَّ مِهَنِيًّا ورُوحِيًّا. في تِشْرِينَ الأَوَّلِ سَنَةَ 1810، أَحْصَتِ الأُخْتُ رُوزالي سَبْعَةً وسِتِّينَ بَيْتًا جَرَى تَأْسِيسُهَا مُنْذُ سَنَةِ 1799. سَنَةَ 1810 طَلَبَتِ السَّيِّدَةُ لِيتِيسْيَا(Leatitia) ، والِدَةُ الإِمْبِرَاطُورِ نَابُولْيُونَ مِنَ راهِبَاتِ المَحَبَّةِ خِدْمَةَ فُقَراءِ المَمْلَكَةِ في نَابُولي - إِيطَالْيَا. قَبِلَتْ جَان-أَنْتِيد هَذا الطَلَب، وقَرَّرَتْ أَنْ تَذْهَبَ مَعَ سِتِّ راهِبَاتٍ فْرَنْسِيَّات، وبَقِيَتْ هُنَاكَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ تَعُودَ إِلَى فْرَنْسَا. وكَانَ عَلَيْهَا في تِلْكَ الأَثْناءِ أَنْ تُؤَسِّسَ، عَلَى جَنَاحِ السُّرعَة، بَيْتًا مُنَظَّمًا، وتَتَحَمَّلَ مَسؤُولِيَّةَ رِسَالَةٍ، وتُوْقِظَ دَعَواتٍ في مِنْطَقَةٍ لا تَعْرِفُ لُغَتَهَا ولا طِبَاعَهَا. إِلتَزَمَتْ بِهَذِهِ المَهَمَّةِ بِكُلِّ شَجَاعَتِهَا وبِكُلِّ صَلابَتِهَا، وخَاصَّةً بِكُلِّ إِيمَانِهَا: "عِنْدَمَا يُنادِي الرَّبُّ، ونَسْمَعُ نِداءَهُ، يُعْطِي كُلَّ ما يَلْزَم"، هَكَذَا كَتَبَتْ إِلَى رَئِيسِ أَسَاقِفَةِ بِزَنْسُون، المِطْران لِيكُوزْ(Lecoz) ، الذِي كَانَ يُسَانِدُهَا دائِمًا. حَصَلَتْ عَلَى اعْتِرافٍ رَسْمِيٍّ مِنْ قَداسَةِ البَابَا بِمُؤَسَّسَتِهَا التي أَصْبَحَتْ خَارِجَ أَبْرَشِيَّةِ مَنْشَأِهَا، وعِنْدَمَا عَلِمَ رَئِيسُ أَسَاقِفَةِ بِزَنْسُون بِالمُوافَقَةِ البَابَوِيَّة، رَدَّ بِعُنْفٍ غَيْرِ مُتَوَقَّع: قَرَّرَ أَنَّ الرَّاهِبَاتِ المَوجُوداتِ في أَبرَشِيَّتِهِ لَمْ يَعُدْ لَدَيْهِنَّ أَيُّ عَلاقَةٍ أَو عَمَلٍ مَعَ مُؤَسِّسَتِهِنَّ. ومَنَعَ هَذِهْ مِنَ المَجِيءِ إِلَى زِيارَتِهِنَّ، مُهدِّدًا إِيَّاهَا، إِذا لَزِمَتِ الضَّرُورَة، بِأَنْ يَسْتَعمِلَ ضِدَّهَا السُّلُطاتِ الرَّسْمِيَّة! كَتَبَتْ جَان-أَنْتِيد إِلَيْهِ، والتَقَتْ بِهِ في بَارِيس؛ ولَكِنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَن يَسْتَمِعَ إِلَيْهَا. تَحْتَ ضَغْطِ رَئِيسِ الأَسَاقِفَة، اضْطُرَّتْ راهِبَاتُ بِزَنْسُون، بِرِضَاهُنَّ أَو رَغْمًا عَنْهُنَّ، أَنْ يَتَعَايَشْنَ مَعَ هَذا الانْفِصَال. في 24 آبَ سَنَةَ 1826، تُوُفِّيَتْ حَامِلَةً أَلَمَهَا وثِقَتَهَا دُوْنَ أَنْ تَرَى عَوْدَةَ الوَحْدَةِ إِلَى مُؤَسَّسَتِهَا. إِعْتَرَفَتِ الكَنِيسَةُ بِشَجَاعَتِهَا وإِيمَانِهَا ومِيزَةِ خِدْمَتِهَا لِلْفُقَراء، فأَعْلَنَتْهَا طُوبَاوِيَّةً، في 23 أَيَّارَ سَنَةَ 1926، وقِدِّيسَةً، في 14 كَانُونَ الثَاني سَنَةَ 1934. إِسْتُجِيبَتْ صَلاةُ جَان-أَنْتِيد التي كَانَتْ تَنْتَظِرُ دائِمًا سَاعَةَ الله، وتَخْضَعُ دائِمًا لِتَصَامِيمِهِ. رَهْبَانِيَّةُ راهِبَاتِ المَحَبَّةِ تَوَحَّدَتْ سَنَةَ 1934. هِيَ تَضُمُّ اليَوْمَ حَوالَى ثَلاثَةِ آلافِ راهِبَة، هُنَّ مَوْجُوداتٌ حَالِيًّا في سِتَّةٍ وعِشْرِينَ بَلَدًا. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمــين.