Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ إِرَسْمُوس وُلِدَ البَارُّ إِرَسْـمـُوسُ في أَنْطَاكْيَةَ في أَوائِلِ القَرْنِ الثَالِثِ ونَشَأَ عَلَى حُبِّ الفَضِيلَةِ واتَّخَذَ سِيرَةَ النُسْك. أَصْبَحَ فِيمَا بَعْدُ أُسْقُفًا عَلَى أَنْطَاكْيَة. ولَمَّا أَثَارَ دْيُوكْلِتْيَانُوسُ (285-305) الاضْطِهَادَ عَلَى المَسِيحِيِّينَ مِنْ سَنَةِ 284 إِلَى 305، تَرَكَ إِرَسْـمـُوسُ كُرْسِيَّهُ وتَوَغَّلَ في لُبْنَان، هَرَبًا مِنَ الاضْطِهَاد، عَاكِفًا عَلَى العِبَادَةِ لِلَّهِ في إِحْدَى مَغَاوِرِهِ، طَوالَ سَبْعِ سِنِين. بَعْدَهَا كُشِفَ أَمْرُهُ، فَأُسِرَ وعُذِّبَ. حَرَّرَهُ المَلاك، فَحَصَلَتِ ارْتِداداتٌ عَدِيدَةٌ عَلَى يَدِهِ. أَلْهَمَهُ اللهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى أَنْطَاكْيَة، لِيُثَبِّتَ المُؤْمِنِينَ في الإِيمان. بَلَغَ خَبَرُهُ دْيُوكْلِتْيَانُوس، فَقُبِضَ عَلَيْهِ مُجَدَّدًا وسُجِنَ. أَمَرَ بِجَلْدِهِ أَوَّلًا، ثُمَّ بِطَرْحِهِ في قِدْرِ زَيْتٍ وزِفْتٍ ورَصَاصٍ يَغْلِي، فَلَمْ يُـمَسَّ بِأَذًى. فَآمَنَ لِذَلِكَ كَثِيرٌ مِنَ الوَثَنِيِّين. ثُمَّ أَلْقَاهُ المَلِكُ في السِجْنِ مُغَلَّلًا. بَعْدَ ذَلِكَ، أَخْرَجُوهُ مِنَ السِجْن؛ وحَرَقُوا جَسَدَهُ بِصَفَائِحِ حَدِيدٍ مَحْمِيّ. فَطَفِقَ القِدِّيسُ يُشَدِّدُ عَزائِمَ الَّذِينَ هَلَعُوا مِنْ شِدَّةِ عَذابِهِ. وهَكَذَا نَالَ إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 303. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |