| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ بُطْرُسَ كْرِيزُولُوغ وُلِدَ القِدِّيسُ بُطْرُسُ كْرِيزُولُوغ في إِيمُولَّا، مِنْ مُقَاطَعَةِ بُولُونْيَا، في شَمَاليِّ إِيطالْيَا، سَنَةَ 406. سِيمَ شَمَّاسًا واخْتَارَهُ البَابَا سِيكْسْتُوسُ الثَالِثُ (432-440) لِيَخْلُفَ أُسْقُفَ رَافِنَّا سَنَةَ 433، وكانَتْ رافِنَّا يَوْمَهَا مَقَرَّ أَبَاطِرَةِ الغَرْب. مِنْ خِطَابَاتِهِ المُقْتَضَبَةِ والفَصِيحَة، نالَ اسْمَهُ كْرِيزُولُوغ، أَي "صَاحِبَ الكَلِمَاتِ الذَهَبِيَّة". مَــواضِــيعُهُ المُفَضَّلَةُ كانَتْ تَدُورُ حَوْلَ التَجَسُّدِ والمَحَبَّةِ لِــلْــعَــذْراءِ مَرْيَم. وَصَـــلَــتْ إِلَــيْــنَــا بَــــعْــضُ عِــظَــاتِـــهِ. نَـــقْـــرَأُ فــي عِــظَــتِــهِ حَــوْلَ الــصَلاةِ الــرَبِّـــيَّــة، كَــلِــمَـاتِــهِ فـي الإِفْــخَـارِسْــتِــيَّــا، يَــقُــول: "المَسِيحُ هُـوَ الخُبْزُ المَزْرُوعُ في حَشَا العَذْراءِ مَرْيَم، نَمَا في الجَسَد، وكُوِّنَ في الأَلَم، وخُبِزَ في فُرْنِ القَبْر، وحُفِظَ في الكَنَائِس، وَوُزِّعَ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ كَغِذاءٍ سَمَاوِيٍّ مَوْضُوعٍ عَلَى المَذَابِح". في عِظَتِهِ حَوْلَ غُفْرانِ الأَب، يُعَلِّقُ عَلَى مَثَلِ الابْنِ الضَالّ (لو 15: 11-32) بِالقَوْل: "خَسِرْتُ، قَالَ في نَفْسِهِ، صِفَتي كَابْنٍ؛ ولَكِنَّهُ هُوَ لَمْ يَخْسَرْ صِفَةَ الأَب: هَذِهِ العَلاقَةُ الحَمِيمَةُ نَفْسُهَا، التي لَدَى الأَب، تَدَخَّلَتْ وتَوَسَّلَتْ إِلَى عُمْقِ قَلْبِهِ. أَحْشَاؤُهُ الأَبَوِيَّةُ دَفَعَتْهُ إِلَى أَنْ يَلِدَ مِنْ جَدِيدٍ ابْنَهُ بِالغُفْران. مُذْنِبًا، سَأَذْهَبُ نَحْوَ أَبي". وَقَفَ في وَجْهِ تَعَالِيمِ أُوتِيخَا (380-456)، الذِي ادَّعَى أَنَّ أُلُوهِيَّةَ يَسُوع، لَدَى التَجَسُّد، قَدِ امْتَصَّتْ إِنْسَانِيَّتَهُ. أَزالَ الأَلْعَابَ التي كانَتْ تَحْصَلُ كُلَّ سَنَةٍ في شَهْرِ كَانُونَ الثَاني، وتُفْسِحُ في المَجَالِ لِلتَجَاوُزاتِ المُشَكِّكَة. بَعْدَ ثَمَاني عَشْرَةَ سَنَةً أَمْضَاهَا في أَبْرَشِيَّةِ رافِنَّا، أَعْلَمَهُ اللهُ بِنِهَايَةِ حَيَاتِهِ، فَعَادَ إِلَى بَلْدَتِهِ الأُمِّ إِيمُولَّا، هُنَاكَ كانَ يَخْتَلِي في كَنِيسَةِ القِدِّيسِ كَاسْيَانُوسَ يُصَلِّي. تُوُفِّيَ سَنَةَ 451. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |
