Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ دْيُونِيسْيُوسَ الأَرْيُوباغِيّ وُلِدَ في مَدِينَةِ أَثِينَا. وأَصْبَحَ مِنْ فَلاسِفَةِ عَصْرِهِ، يَتَحَرَّى الحَقيقَةَ ضَالَّتَهُ المَنْشُودَة، وبَينَ البارِزِينَ في هَيْئَةِ الأَرْيُوباغُس وَهِيَ المَحْكَمَةُ العُلْيَا المُخْتَصَّةُ بِالقَضَايَا الجِنَائِيَّة. لَمَّا جَاءَ بُولُسُ الرَسُولُ إِلَى أَثِينَا ودُعِيَ إِلَى مَحْفِلِ أَرْيُوبَاغُوس، حَيْثُ اجْتَمَعَ الفَلاسِفَةُ والقُضَاةُ والعُلَمَاءُ وجُمْهُورُ الشَعْبِ وانْدَفَعَ يُبَيِّنُ لَهُم، بِفَصَاحَتِهِ المَعْهُودَة، عَنِ الإِلَهِ الحَقِيقِيِّ خَالِقِ السَماواتِ والأَرْض، الذِي لا يَحِلُّ في هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيْدِي، آمَنَ دْيُونِيسْيُوسُ الأَرْيُوباغِيّ (أع 17: 34)، ويُضِيفُ التَقْلِيدُ الكَنَسِيُّ أَنَّهُ التَحَقَ بِبُولُسَ الرَسُولِ مُسَاعِدًا لَهُ في التَبْشِير، ثَلاثَ سَنَوات. أَقَامَهُ بُولُسُ أَوَّلَ أُسْقُفٍ عَلَى أَثِينَا، فَكَانَ عَلَى مِثَالِ مُعَلِّمِهِ كُلًّا لِلْكُلِّ بِغَيْرَتِهِ الرَسُولِيَّةِ وشَفَقَتِهِ عَلَى الفُقَراءِ والمَسَاكِين. ويُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ حَظِيَ بِرُؤْيَةِ سَيِّدَتِنَا مَرْيَمَ العَذْراء، وأُخِذَ بِأَنْوارِ طَلْعَتِهَا السَنِيَّة، فَهَتَفَ: "لَوْ لَمْ أَعْتَقِدْ أَنَّ اللهَ واحِد، لا إِلَهَ سِوَاه، لَكُنْتُ سَجَدْتُ لَهَا وعَبَدْتُهَا، إِلَهَةً لِلْجَمَالِ والكَمَال". ولَمْ يَنْفَكَّ عَنِ التَبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الله، إِلَى أَنْ كَلَّلَ جِهَادَهُ بِسَفْكِ دَمِهِ لأَجْلِ المَسِيح، ومَعَهُ اثْنَانِ مِنْ تَلامِيذِهِ، رُوسْتِيكُوسُ وأَلِفْثَارِيُوس، في أَيَّامِ الإِمْبِرَاطُورِ دُومِيتْيَانُوس (81-96) عام 96. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |