Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ فِيلبُّسَ الشَمَّاس هُوَ أَحَدُ الشَمَامِسَةِ السَبْعَةِ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ المُؤْمِنُونَ الهِلِّينيُّون، عَمَلًا بِإِشَارَةِ الرُسُلِ الاثْنَي عَشَر، وَوَضَعَ هَؤُلاءِ عَلَيهِمِ الأَيْدِي، لِكَيْ يَقُومُوا بِتَوْزِيعِ الخُيُورِ عَلَى الأَرامِلِ والمُحْتَاجِين، فَيَنْصَرِفَ الرُسُلُ إِلَى الصَلاةِ وخِدْمَةِ الكَلِمَة (أع 6: 5). ولَمَّا ثَارَ الاضْطِهَادُ عَلَى الكَنِيسَةِ في أُورَشَلِيم، تَبَدَّدَ الشَمَامِسَةُ في بِلادِ اليَهُودِيَّةِ والسَامِرَة. فَنَزَلَ فِيلِبُّسُ مَدِينَةً سَامِرِيَّةً وجَعَلَ يَكْرِزُ بِالمَسِيح، وكانَ الناسُ يُصْغُونَ بِقَلْبٍ واحِدٍ إِلَى ما يَقُولُهُ فِيلِبُّس، لأَنَّهُمْ رَأَوا المعْجِزات. فَعَمَّ المَدِينَةَ فَرَحٌ عَظِيمٌ واعْتَمَدَ كَثِيرُون (أع 8). إِنطَلَقَ فِيلِبُّسُ بِأَمْرِ الله، نَحْوَ الجَنُوب. إِلتَقَى بِرَجُلٍ حَبَشِيٍّ خَصِيّ، هُوَ وَزِيرُ المَلِكَةِ كَنْدَاكَة، لَهُ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ مَلِكَةِ الحَبَشَة، فَرَدَّهُ إِلَى الإِيمانِ بِالمَسِيحِ وعَمَّدَهُ (أع 26: 40). فَكانَ هَذا الرَجُلُ خَيْرَ مُبَشِّرٍ بِالإِنْجِيلِ في الحَبَشَة. أَمَّا فِيلِبُّسُ فَواصَلَ سَعْيَهُ مُبَشِّرًا كُلَّ المُدُنِ إِلَى أَنْ بَلَغَ قَيْصَرِيَّةَ البَحْرِيَّة، واسْتَقَرَّ هُنَاكَ. زارَهُ القِدِّيسُ بُولُس، وَهُوَ صَاعِدٌ إِلَى أُورَشَلِيم، سَنَةَ 58، ونَزَلَ في بَيْتِهِ ضَيْفًا كَرِيمًا. وأَقَامَ عِنْدَهُ عِدَّةَ أَيَّامٍ. وكانَ لَهُ أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذارَى مُتَنَبِّئات (أع 21: 8-10). ولا يَذْكُرُ التَارِيخُ زَمَنَ وَفَاتِهِ ومَحَلَّهَا. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |