Biography |
تَذكارُ الطُوبَاوِيَّةِ إِلِيزَابِيتَ الثَالُوث تُقِيمُ الكَنِيسَةُ الكَاثُوليكِيَّةُ اليَوْمَ تَذْكارَ القِدِّيسَةِ إِلِيزَابِيتَ كاتِزْ، المَعْرُوفَةَ بِاسْمِ إِلِيزَابِيتَ الثَالُوث. وُلِدَتْ في 18 تَمُّوزَ سَنَةَ 1880 في أَفُور، بِالقُرْبِ مِنْ بُورْجْ، في فْرَنْسَا، في عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّة، وأَمْضَتْ طُفُولَتَهَا في دِيجُون. كانَتْ تَتَمَتَّعُ بِطَبْعٍ صَعْب، ومَوْتُ والِدِهَا المُبَكِّرُ أَثَّرَ فِيهَا جِدًّا، فَكَانَتْ فُتُوَّتُهَا مُعَرَّضَةً لِلأَلَم. أَصْبَحَتْ عَازِفَةً بارِعَةً عَلَى البْيَانُو، وتَقَرَّبَتْ مِنَ المُجْتَمَعِ الراقي. دَخَلَتْ رَهْبَانِيَّةَ الكَرْمِلِ سَنَةَ 1901، وعَمَّقَتْ حَيَاتَهَا في الصَلاة، وهَذا ما جَعَلَهَا تَكْتَنِزُ رُوحانِيَّةً مُمَيَّزَةً لِحُضُورِ اللهِ الثَالُوثِ في حَيَاتِهَا، فَكَتَبَتْ هَذِهِ الصَلاة: "يا إِلَهِيَ، الثَالُوث، أَعْبُدُكَ"، وهِيَ تَخْتَصِرُ رُوحَانِيَّتَهَا، وقَدْ أَسْمَتْهَا "قِلَّايَةَ القَلْب". وَجَدَتْ دَعْوَتَهَا بِفَضْلِ قَراءاتِهَا لِلْكِتابِ المُقَدَّس، وخاصَّةً لِرَسَائِلِ بُولُسَ الرَسُول، مُعْتَبِرَةً أَنَّ حَياتَهَا تَقْتَضِي أَنْ تَكُونَ "نَشِيدَ تَمْجِيدٍ" لِلَّهِ دُونَ تَحَفُّظ. مَرِضَتْ بِمَرَضِ السِلّ، ونَالَتْ في مَرَضِهَا إِمْكَانِيَّةَ العَيْشِ بِالقُرْبِ أَكْثَرَ مِنَ الله. تُوُفِّيَتْ في 9 تِشْرِينَ الثاني سَنَةَ 1906، وَهِيَ بِعُمْرِ السَادِسَةِ والعِشْرِينَ فَقَط، وكانَتْ تُرَدِّد: "سَأَذْهَبُ إِلَى النُور، إِلَى الحُبّ، إِلَى الحَياة". سَرِيعًا جِدًّا، بَعْدَ وَفَاتِهَا، نُشِرَتْ كِتاباتُهَا عَلَى يَدِ رَئِيسَتِهَا في الكَرْمِل. وبِفَضْلِ نَجَاحِ كِتاباتِهَا، طُبِعَتْ آلافَ المرَّاتِ حَتَّى سَنَةِ 1935، كَمَا اشْتَهَرَتْ صَلاتُهَا لِلثَالُوث، التي بِهَا تَسَمَّتْ "إِلِيزَابِيتُ الثَالُوث". سَنَةَ 1931، قَرَّرَ بْيَار بُوتِي دِي جُولْفِيل، أُسْقُفُ دِيجُون، أَنْ يَفْتَحَ دَعْوَى تَطْوِيبِهَا. أَعْلَنَهَا البَابَا يُوحَنَّا بُولُسُ الثاني (1978-2005) طُوباوِيَّةً في 25 تِشْرِينَ الثاني سَنَةَ 1984 في كَنِيسَةِ مار بُطْرُس في رُوما. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمين. |