| Name |
Remembering the Saints Curia, Shemona and the Deacon |
| Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِينَ كُورْيَا وشِمُونَا وحَبِيبَ الشَمَّاس |
| Day date |
تشرين الثاني 15 |
| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِينَ كُورْيَا وشِمُونَا وحَبِيبَ الشَمَّاس هَؤُلاءِ الشُهَداءُ الثَلاثَةُ مِنْ مَدِينَةِ الرُّهَا، بِشَهَادَةِ تِيُوفِيلُس، الشَاهِدِ العِيَانيِّ عَلَى تَنْفِيذِ الإِعْدامِ بِهِمْ عامَ 360. إِمْتَازَ كُوْرْيَا وشِمُونَا القُرَوِيَّانِ بِالأَخْلاقِ الحَسَنَةِ والفَضَائِلِ المَسِيحِيَّة. فَكَانَتْ لَهُمَا الكَلِمَةُ النَافِذَةُ، بَيْنَ مُوَاطِنِيهِمَا. وَلِذَلِكَ، تَمَكَّنَا مِنْ تَشْجِيعِ المُؤْمِنِينَ عَلَى احْتِمَالِ الاضْطِهَادِ والثَبَاتِ في الإِيمانِ المُسْتَقِيم. في العامِ 303 صَدَرَ قَرارٌ مِنَ الإِمْبِرَاطُورِ دْيُوكْلِتْيَانُوس (285-305) يَقْضِي بِأَنْ تُجْمَعَ، في الإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الرُومانِيَّةِ كُلِّهَا، نُسَخُ الكُتُبِ المُقَدَّسَةِ وتُتْلَف، وأَنْ تُهْدَمَ الكَنَائِس، وتُحَرَّمَ العِبَادَةُ المَسِيحِيَّة، ويُنْبَذَ جَمِيعُ المُوَظَّفِينَ المَسِيحِيِّين، ويُؤْمَرَ الكَهَنَةُ والعِلْمَانِيُّونَ المَسِيحِيُّونَ بِعِبَادَةِ زُوسَ والإِمْبِرَاطُور. في الرُّهَا، إِسْتَدْعَى الحَاكِمُ أَنْطُونْيُوسُ قُرَوِيَّيْنِ مَسِيحِيَّيْنَ هُمَا كُورْيَا وشِمُونَا، كانَا يَحُثَّانِ المَسِيحِيِّينَ عَلَى الثَبَاتِ فـي إِيمَانِهِم، وأَلقَاهُــمَـا فـي الــسِــجْن. وبَعْدَ اسْتِشَارَتِهِ لِسُلُطَاتِ أَنْطَاكْيَة، تَلَقَّى مِنْهَا الأَوامِرَ بِمُتَابَعَةِ عَــمَــلِــهِ. راحَ يَـــتَـــوَعَّـــدُ هَــذَيــنِ المَسِيحِيَّينِ بِــأَشَــدِّ الــعُــقُــوبَات. ويُمَارِسُ عَلَيْهِمَا شَتَّى أَنْواعِ التَعْذِيبِ كَشَدِّ الأَطرافِ والجَلْدِ بِالسِيَاطِ وتَعْلِيقِ الأَثْقَالِ بِالذِراعَينِ والرِجْلَينِ لِمُدَّةِ خَمْسِ سَاعَاتٍ مُتَتَالِيَة. لَكِنَّهُمَا، عَلَى الرَغْمِ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ لَمْ يَسْتَسْلِمَا. وقَالَا لَهُ: "حَاشَا لَنَا أَنْ نَعْبُدَ آلِهَةً هِيَ مِنْ صُنْعِ البَشَر". أَلْقَاهُمَا في حُفْرَةٍ مُظْلِمَةٍ وقَطَعَ عَنْهُمَا الطَعَام. ومَثَلَا مِنْ جَدِيدٍ أَمَامَ الحَاكِم، فَحَاوَلَ أَنْ يَثْنِيَهُمَا عَنْ عَزْمِهِمَا. ولَمَّا بَقِيَا ثَابِتَين، أَمَرَ بِأَنْ يُنْقَلَا لَيْلًا بِعَرَبَةٍ إِلَى خَارِجِ المَدِينَة، تَفَادِيًا لِرَدَّةِ فِعْلٍ مُؤَيِّدَةٍ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ الأَهَالي. وهُنَاكَ نَالَا إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 304 بِحَدِّ السَّيْف. أَمَّا مُواطِنُهُمَا حَبِيبُ الشَمَّاسُ الإِنْجِيلِيُّ فَكَانَ يُعَلِّمُ ويَعِظُ ويُبَشِّرُ بِالمَسِيحِ بِحَمَاسَةٍ وشَجَاعَة. فَقَبَضَ الحَاكِمُ عَلَيهِ وشَدَّدَ في عَذَابِهِ بِالجَلْدِ وأَمْشَاطِ الحَدِيدِ حَتَّى تَمَزَّقَ جَسَدُهُ، وَهُوَ صَابِرٌ تَلُوحُ في مُحَيَّاهُ عَلَامَاتُ البَهْجَةِ والسُرُور. فَقَالَ لَهُ الحَاكِمُ: "أَراكَ تَتَلَذَّذُ بِهَذِهِ الآلام!". فَأَجَاب: "نَعَم، لا أَلَذَّ عِنْدِي مِنَ العَذابِ والمَوْتِ لأَنَّ لي فِيهِمَا حَيَاةً أَبَدِيَّة". فَأَمَرَ الحَاكِمُ بِإِحْرَاقِهِ حَيًّا. وَدَّعَ الشَهِيدُ أُمَّهُ وأَصْدِقَاءَهُ وانْدَفَعَ مِنْ تِلْقَائِهِ، وارْتَمَى في النَارِ فَاحْتَرَق، ونالَ مَعَ مُوَاطِنَيهِ الشَهِيدَينِ كُورْيَا وشِمُونَا إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 322. فَأَخَذَ ذَوُوهُ بَقَايَا جَسَدِهِ وَوَضَعُوهَا في قَبْرِ القِدِّيسَينِ كُورْيَا وشِمُونَا. ولِهَذَا تُعَيِّدُ لَهُمُ الكَنِيسَةُ في يَوْمٍ واحِد. صَلاتُهُم مَعَنَا. آمين. |
