| Name |
Remembering Saint Nicholas (Zechaiah), Bishop of Myra |
| Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ نِيقُولاوُس (زَخْيَا) أُسْقُفِ مِيرَا |
| Day date |
كانون الاول 6 |
| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ نِيقُولاوُس (زَخْيَا) أُسْقُفِ مِيرَا وُلِدَ هَذا القِدِّيسُ في أُسْرَةٍ شَريفَةٍ غَنِيَّةٍ بِتَقْوَى اللهِ والمال، في مَدِينَةِ بَاتَارَا مِنْ أَعْمَالِ لِيسِيَّةَ الواقِعَةِ في القِسْمِ الجَنُوبيِّ الغَرْبِيِّ مِنْ آسْيَا الصُغْرَى، في النِصْفِ الثَاني مِنَ القَرْنِ الثَالِثِ لِلمِيلاد. تَخَرَّجَ نِيقُولاوُس في أَشْهَرِ مَدارِسِ بِلادِهِ، لا يُعَاشِرُ سِوَى ذَوِي الأَخْلاقِ الحَسَنَة، مُرَوِّضًا نَفْسَهُ بِالإِمَاتَةِ المَسِيحِيَّةِ والتَقْوَى الصَحِيحَة. تُوُفِّيَ والِدَاهُ وَهُوَ في مُقْتَبَلِ العُمْر، فَأَخَذَ يُوَزِّعُ أَمْوالَهُ عَلَى الفُقَراءِ والمُعْوِزِين، بِطَرِيقَةٍ خَفِيَّة، عَمَلًا بِقَوْلِ الرَبّ: "لا تَعْلَمْ شِمَالُكَ ما صَنَعَتْ يَمِينُكَ" (مت 6: 3). ثُمَّ انْضَمَّ إِلَى رُهْبانِ دَيْر، بَنَاهُ خَالُهُ أُسْقُفُ مِيرَا، الذي سَامَهُ كاهِنًا، ولِسُمُوِّ فَضَائِلِهِ أَقَامَهُ رَئِيسًا عَلَى هَذا الدَيْر، وَوَكِيلًا عَلَى أُسْقُفِيَّةِ مِيرَا. أَرادَ زِيَارَةَ الأَراضِي المُقَدَّسَةِ فَسَافَرَ بَحْرًا. وفِيمَا هُوَ في السَفِينَةِ هَاجَتِ الأَمْواجُ وكادَتْ تُغَرِّقُهَا فَصَلَّى القِدِّيسُ وهَدَأَتِ الزَوْبَعَةُ حَالًا. وعِنْدَ رُجُوعِهِ، إِنْفَرَدَ في مَغَارَةٍ يُصَلِّي. ولَمَّا تُوُفِّيَ أُسْقُفُ مِيرَا، إِنْتَخَبَهُ الأَسَاقِفَةُ والإِكْلِيرُوسُ والشَعْبُ أُسْقُفًا عَلَيهَا بِإِلْهَامٍ إِلَهِيّ، رَغْمًا عَنْ تَمَنُّعِهِ. فَكانَ مَنَالَ الراعي الغَيُورِ عَلَى أَبْنَائِهِ. وفي تِلْكَ الأَثْنَاء، أَصْدَرَ دْيُوكْلِتْيَانُوس (285-305) ومَكْسِيمْيَانُوس (285-310) أَمْرًا بِاضْطِهَادِ المَسِيحِيِّين. فَقَبَضَ عَلَيهِ الجُنْدُ وطَرَحُوهُ في السِجْنِ وأَذاقُوهُ مِنَ الإِهَاناتِ والعَذاباتِ أَقْسَاهَا وأَمَــرَّهَــا، فَــاحْــتَــمَــلَــهَــا بِـصَـبْـرٍ جَـمِـيـل. ولَـمَّـا انْـتَـصَــرَ قُـسْـطَنْطِينُ الكَبِير (306-337)، خَرَجَ نِيقُولاوُسُ مِنَ السِجْنِ وعادَ مُكَرَّمًا إِلَى كُرْسِيِّهِ. وحَضَرَ المَجْمَعَ النِيقَاوِيَّ الأَوَّلَ عامَ 325. وكانَ مِنْ أَشَدِّ أَنْصَارِ القِدِّيسِ أَثَنَاسْيُوسَ الإِسْكَنْدَرِيِّ ضِدَّ أَرْيُوس، وأَقرَّ مَعَ سَائِرِ الآباءِ بِأُلُوهِيَّةِ السَيِّدِ المَسِيح. وكانَ قُسْطَنْطِينُ المَلِكُ قَدْ حَكَمَ بِالإِعْدامِ عَلَى قُضَاةٍ ثَلاثَةٍ اتُّهِمُوا زُورًا بِالرَشْوَة، فَاسْتَغَاثُوا بِالقِدِّيسِ نِيقُولاوُسَ عَنْ بُعْد، فَظَهَرَ في الحُلْمِ لِلْمَلِكِ وأَبانَ لَهُ بَراءَتَهُم فَعَفَا عَنْهُم. وأَجْرَى اللهُ عَلَى يَدِ هَذا القِدِّيسِ مِنَ المُعْجِزاتِ في حَيَاتِهِ وبَعْدَ وَفَاتِهِ ما لا يُحْصَى، لِذَلِكَ لُقِّبَ بـِ "العَجَائِبِيّ". وكــانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ 342. ونِيقُولاوُسُ لَفْظَةٌ يُونَانِيَّةٌ مَعْنَاهَا المُنْتَصِرُ والظافِر، ويُسَمَّى عِنْدَنَا بِالسُريانِيَّةِ زَخْيَا أَيِ الظافِر. هَذا ويَبْدُو أَنَّ قِدِّيسَنَا رَقَدَ في مِيرَا حَوَالَى مُنْتَصَفِ القَرْنِ الرابِعِ الميلادِيّ، واسْتَراحَ رُفَاتُهُ في الكَنِيسَةِ الأُسْقُفِيَّةِ هُنَاكَ. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |
