Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَةِ تِيُودُورَا التَسَالُونِيكِيَّة وُلِدَتْ تِيُودُورَا في قَيْصَرِيدَا في تَسَالُونِيكِي وكانَ أَبُوهَا تِيُوفِيلُسُ البَطْرِيق، مَسِيحِيًّا مِنْ أَشْرافِ المَمْلَكَةِ الرُومانِيَّة، وأُمُّهَا تِيُودُورَا. لَمْ يَكُنْ جَمَالُهَا الطَبِيعِيُّ سِوَى صُورَةٍ لِجَمَالِ نَفْسِهَا الرُوحِيِّ والأَدَبيّ، نَذَرَتْ بَتُولِيَّتَهَا لِلَّهِ ودَخَلَتْ أَحَدَ الأَدْيَار، وَفَاءً لِنَذْرِ والِدَيْهَا، أَنَّهُمَا: إِنْ رُزِقَا وَلَدًا بِشَفَاعَةِ القِدِّيسَةِ حَنَّة، أُمِّ سَيِّدَتِنَا مَرْيَمَ العَذْراء، يُقَدِّمَانِهِ لِلَّه. واتَّفَقَ يَوْمًا أَنْ رَآهَا خْرِيسْتُوفُورُسُ ابْنُ المَلِكِ لِيُونَ الثَالِثِ الإِيصُورِيّ (717-741)، مُحَارِبِ الإِيقُونات، فَهَامَ بِهَا وعَمِلَ عَلَى إِخْراجِهَا مِنَ الدَيْرِ قَسْرًا، بُغْيَةَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا. وقَبْلَ أَنْ يَتِمَّ ﭐقْتِرَانُهُ بِهَا، ذَهَبَ إِلَى مُحَارَبَةِ الأَعْداءِ في صِقِلِّيَة؛ فَسَقَطَ صَرِيعًا في الاشْتِبَاك. رَجَعَتْ تِيُودُورَا إِلَى دَيْرِهَا سِرًّا، وأَخَذَتْ تُمَارِسُ أَنْوَاعَ التَقَشُّفَاتِ الشَاقَّة. وما زالَتْ تَتَسَامَى بِالفَضِيلَةِ والقَداسَةِ إِلَى أَنْ رَقَدَتْ بِالرَّبِّ سَنَةَ 762. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمين. |