Name |
Commemoration of Saint Eustatius, his wife and two children |
Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ أُوسْطَاتْيُوسَ وزَوْجَتِهِ وَوَلَدَيْهِ |
Day date |
ايلول 20 |
Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ أُوسْطَاتْيُوسَ وزَوْجَتِهِ وَوَلَدَيْهِ كانَ هَذا القِدِّيسُ مِنْ أَشْرافِ رُوما، يُدْعَى بْلاسِيدِس، مَشْهُورًا بِغِنَاهُ ومَزايَاهُ الحَمِيدَةِ ومَقْدِرَتِهِ في فَنِّ الحَرْب. وقَدْ شَهِدَ لَهُ يُوسِيفُوسُ المُؤَرِّخُ اليَهُودِيُّ أَنَّهُ كانَ قَائِدًا لِلْعَسَاكِرِ الرُومانِيَّة، التي حَاصَرَتْ أُورَشَلِيمَ في عَهْدِ تْرَايَانُوسَ قَيْصَر (98-117). أَدَّى خَدَمَاتٍ جَلِيلَةً لِلْمَمْلَكَةِ الرُومانِيَّةِ في الحُرُوبِ ضِدَّ أَعْدائِهَا، وكانَ عَطُوفًا جِدًّا عَلَى المَسَاكِينِ والفُقَراء. خَرَجَ ذاتَ يَوْمٍ إِلَى الصَيْد، وإِذْ كانَ يَصْطَادُ كَعَادَتِهِ في الجِبَالِ رَأَى مِنْ بَعِيدٍ شَكْلَ صَلِيبٍ يَلْمَعُ كَالشَمْس، بَيْنَ قُرُونِ أَيِّل، وعَلَيْهِ المَصْلُوب، وسَمِعَ صَوْتًا يُنَادِيهِ: "بْلاسِيدِس، بْلاسِيدِس، لِمَاذا تُطارِدُني!؟" فَارْتَبَكَ في الحَال، وسَأَلَ فَجَاءَهُ الصَوْت: "أَنَا هُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ الذِي أَنْتَ تُكْرِمُهُ بِأَعْمَالِكَ ولا تَدْرِي. لَقَدْ جِئْتُ إِلَى الأَرْض، وصِرْتُ بَشَرًا لأُخَلِّصَ بَنِي البَشَر، لِذَلِكَ ظَهَرْتُ لَكَ اليَوْمَ لأَصْطَادَكَ بِشِبَاكِ حُبِّـي". وكانَ ذَلِكَ في مِنْطَقَةٍ ما بَيْنَ تِيفُولي وفَالِسْتْرِينَا. عَادَ الرَجُلُ إِلَى بَيْتِهِ ورَوَى لِــزَوْجَــتِــهِ وَوَلَـــدَيْهِ ما حَدَثَ مَعَهُ، ثُمَّ التَقَى بِأُسْقُفِ رُوما الذِي عَلَّمَهُ الإِيمانَ وعَمَّدَهُ ودَعَاهُ "أُوسْطَاتْيُوس" بِالاسْمِ ذاتِهِ الذِي طَلَبَ مِنْهُ الصَوْتُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ، وَهُوَ يَعْنِي "النَاجِح" أَوِ "الثَابِت"؛ واعْتَمَدَتْ زَوْجَتُهُ تِيُوبِيسْتي (المُتَّكِلَةُ عَلَى الله)، وابْنَاهُ أَغَابْيُوس (حَبِيبُ الله)، وتِيُوبِيستُس (المُتَّكِلُ عَلَى الله). وما لَبِثَ أَنِ ابْتُلِيَ، فَافْتَقَرَ وانْزَوَى في إِحْدَى القُرَى، عَائِشًا بِالمَذَلَّةِ والفَقْر، وَهُوَ شَاكِرٌ الله. ونَظَرَ اللهُ صَبْرَ عَبْدِهِ أُوسْطَاتْيُوسَ المُنْقَطِعَ النَظِيرِ فَأَعَادَ إِلَيْهِ مَجْدَهُ الغَابِرَ وأَقَامَهُ المَلِكُ تْرَايَانُوسُ قَائِدًا لِجَيْشِهِ وفَازَ بِانْتِصَاراتٍ بَاهِرَة. وخَلَفَ تْرَايَانُوسَ المَلِكُ أَدْرِيَانُوسُ (117-138)، وأَرادَ أَنْ يُقِيمَ عِيدًا حَافِلًا تُقَدَّمُ فِيهِ الذَبَائِحُ لِلأَوْثان، فَأَبَى أُوسْطَاتْيُوس حُضُورَ هَذا الاحْتِفَال، وقَالَ لِلْمَلِك: "أَنَا مَسِيحِيّ". فَأَخَذَ المَلِكُ يُلاطِفُهُ ويَدْعُوهُ إِلَى التَضْحِيَةِ للأَوْثَانِ هُوَ وعَائِلَتَهُ، فَرَفَضَ وبَقِيَ مَعَ زَوْجَتِهِ وَوَلَدَيْهِ ثَابِتِيْنِ في إِيمَانِهِم لا يَهَابُونَ التَهْدِيد. فَأَمَرَ المَلِكُ بِسَجْنِهِم، وأَتَى أَشْرافُ المَدِينَةِ يَرْجُونَهُم أَنْ يَعْتَرِفُوا بِالآلِهَةِ فَيَنْجُوا مِنَ المَوْت، فَلَمْ يُذْعِنُوا لَهُم. فَغَضِبَ أَدْرِيَانُوسُ وأَمَرَ بِطَرْحِهِم لِلْوُحُوش، فَكانَتْ هَذِهِ الضَوارِي آنَسَ لَهُم وأَكْثَرَ شَفَقَةً عَلَيْهِم مِنَ البَشَر. عِنْدَئِذٍ اسْتَشَاطَ أَدْرِيَانُوسُ غَيْظًا وأَمَرَ فَأَتَوا بِثَوْرٍ مِنْ نُحَاسٍ وأَضْرَمُوا حَوْلَهُ النَارَ وَوَضَعُوهُم في داخِلِهِ. فَمَاتُوا وهُم يَتَرَنَّمُونَ بِتَمْجِيدِ الله، وكانَ اسْتِشْهَادُهُم سَنَةَ 117. فَجَاءَ المَسِيحِيُّونَ وحَمَلُوا أَجْسَادَهُم ودَفَنُوهَا في رُوما، حَيْثُ بُنِيَتْ عَلَى أَسْمَائِهِم كَنِيسَةٌ ما زالَتْ مَوْجُودَةً إِلَى الآن. صَلاتُهُم مَعَنَا. آمين. |