Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ لُونْجِينُوسَ قَائِدِ المِئَة يَذْكُرُ الإِنْجِيليُّونَ الإِزائِيُّونَ الثَلاثَةُ قَائِدَ المِئَةِ الذي قامَ مَعَ جُنُودِهِ بِصَلْبِ يَسُوع، ثُمَّ بِحراسَتِهِ حَتَّى تَنْزِيلِهِ عَنِ الصَلِيبِ وَوَضْعِهِ في القَبْر. ويَذْكُرُ التَقْلِيدُ اسْمَهُ لُونْجِينُوس: في مَرْقُس (15: 39)، يُؤْمِنُ القَائِدُ الرُومانيُّ الوَثَنيُّ بِيَسُوعَ مُتَأَثِّرًا بِسَخَاءٍ وسُمُوٍّ اتَّصَفَ بِهِمَا مَوْتُ يَسُوعَ عَلَى الصَلِيب، فَيَقُول: "كانَ هَذا الإِنْسانُ ابْنَ اللهِ حَقًّا!". فَإِيمانُ القائِدِ بِيَسُوعَ أَنَّهُ ابْنُ اللهِ يَعْنِي أَنَّ قِصَّةَ يَسُوعَ ما انْتَهَتْ بِمَوْتِهِ، بَلْ انْطَلَقَتْ أَقْوَى، ولا تَزال. وفي مَتَّى (27: 54) يُؤْمِنُ القائِدُ والسَرِيَّةُ بِأَسْرِها، لأَنَّ الإِنْجِيلِيَّ يَرَى فِيهِمْ نَواةَ الكَنِيسَةِ المُؤْمِنَةِ مِنَ الأُمَمِ الوَثَنِيَّة، والتي سَبَقَتْهَا الكَنِيسَةُ المُؤْمِنَةُ مِنَ اليَهُود. أَمَّا في لُوقَا (23: 47)، فَلَيْسَ التَشْدِيدُ عَلَى إِيمانِ القائِد، بَلْ عَلَى إِعلانِهِ بَراءَةَ يَسُوع، إِذْ يَقُول: "كانَ هَذا الإِنْسَانُ حَقًّا بارًّا". ويَتَفَرَّدُ مَرْقُسُ بِذِكْرِ قائِدِ المِئَةِ نَفْسِهِ، لَمَّا اسْتَقْدَمَهُ الوالي بِيلاطُسُ وسَأَلَهُ هَلْ مَرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ عَلَى مَوْتِ يَسُوع، فَأَطْلَعَهُ قائِدُ المِئَة (15: 44-45). يُضِيفُ التَقْلِيدُ أَنَّ لُونْجِينُوسَ تَرَكَ الجُنْدِيَّة، وعادَ إِلَى بِلادِ الكَبَّادُوك، مَسْقَطِ رَأْسِهِ، وهُنَاكَ بَشَّرَ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ وأُنَّهُ ابْنُ الله. وفازَ بِإِكْلِيلِ الشَهَادَةِ سَنَةَ 45. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |