Name |
Commemoration of Saint Lucian, Priest of Antioch |
Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ لُوقْيَانُسَ كاهِنِ أَنْطَاكْيَة |
Day date |
تشرين الاول 15 |
Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ لُوقْيَانُسَ كاهِنِ أَنْطَاكْيَة وُلِدَ لُوقْيَانُسُ سَنَةَ 240 في أُسْرَةٍ شَريفَة، في أَنْطَاكْيَةَ العُظْمَى. تُوُفِّيَ والِداهُ وَهُوَ في الثانِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ العُمْر، فَارْتَحَلَ إِلَى مَدِينَةِ الرُّهَا، حَيْثُ تَتَلْمَذَ لِمُعَلِّمٍ ذائِعِ الصِيت، يُدْعَى مَكَارْيُوس، قَدِيرٍ في شَرْحِ الكُتُبِ المُقَدَّسَة. إِنْعَكَفَ عَلَى الصَلاةِ ومُطَالَعَةِ الكِتَابِ المُقَدَّس، ثُمَّ جاءَ أَنْطَاكْيَةَ وأَنْشَأَ فِيهَا مَدْرَسَةً لِتَفْسِيرِ الأَسْفَارِ الإِلَهِيَّة، وَهِيَ المَدْرَسَةُ التي اتَّبَعَتْ أُسْلُوبَ التَفْسِيرِ البَيَانيِّ لِــلـنُـصُــوص، وتَــأْكِــيـدَ مَـعَـانِـيـهَــا الـحَـرْفِيَّة، مُقَابِلَ الأُسْلُوبِ التَأْوِيلِيِّ الذي جَرَى عَلَيهِ أُوريجانُسُ ومَدْرَسَتُهُ في الإِسْكَنْدَرِيَّة في الوَقْتِ عَيْنِهِ. وإِلَى لُوقْيَانُسَ يَعُودُ فَضْلُ التَدْقِيقِ في النُصُوصِ العِبْرِيَّةِ المُقَدَّسَة. إِشْتَهَرَتْ مَدْرَسَتُهُ بِالعُلُومِ اللاهُوتِيَّة، فَأَخْرَجَتْ عُلَمَاءَ أَعْلامًا، تُفَاخِرُ بِهِمِ الكَنِيسَة، نَظِيرَ يُوحَنَّا فَمِ الذَهَبِ وسِوَاه. ولَمَّا اشْتَدَّتْ وَطْأَةُ الاضْطِهَادِ عَلَى المَسِيحِيِّين، لاحَقَهُ جُنُودُ الإِمْبِرَاطُورِ مَكْسِيمْيَانُوس (285-310) وأَلْقَوا القَبْضَ عَلَيهِ، وسِيقَ إِلَى مَدِينَةِ نِيقُومِيدْيَةَ العَاصِمَةِ الشَرْقِيَّةِ لِلإِمْبِرَاطُورِيَّة. وقَدْ تَمَكَّنَ، أَثْنَاءَ الطَرِيق، مِنْ هِدايَةِ أَرْبَعِينَ مِنَ العَسْكَرِ قَضَى أَكْثَرُهُم شُهَداءَ في سَبِيلِ الإِيمان. وهُنَاكَ، جَرَى اسْــتِــجْــوَابُــهُ وعُـومِــلَ أَسْــوَأَ مُــعَــامَـلَــة، بَــعْــدَمَــا أَخَـذَ الـحَاكِمُ يَــــتَــمَــلَّــقُـهُ ويَعِدُهُ بِالمَرَاتِبِ السَامِيَة، إِنْ هُوَ كَفَرَ بِالمَسِيح. فَأَجَابَ: "أَنَا مَسِيحِيٌّ ولا شَيْءَ يَفْصِلُني عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح". وسَعَى إِلَى إِنْهَاكِهِ بِشَتَّى الاسْتِجْواباتِ التي أَخْضَعَهُ لَهَا … لَكِنَّ جَوابَ القِدِّيسِ عَلَى كُلِّ الأَسْئِلَةِ التي طُرِحَتْ عَلَيهِ كانَ: "أَنَا مَسِيحِيّ". سَأَلُوهُ: "مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟" فَقَال: "أَنَا مَسِيحِيّ". "ما هِيَ مِهْنَتُكَ؟" فَأَجاب: "أَنَا مَسِيحِيّ". "مَنْ هِيَ عَائِلَتُكَ ومَنْ هُمْ أَقْرِبَاؤُكَ؟" فَقَال: "أَنَا مَسِيحِيّ". طَبْعًا، لَمْ تَكُنْ تَنْقُصْ لُوقْيَانُسَ قُوَّةُ البَلاغَة. لَكِنَّهُ كانَ يَعْرِفُ جَيِّدًا أَنَّهُ بِالإِيمانِ يَغْلِبُ لا بِالبَلاغَة، وأَنَّ الدَرْبَ الأَكِيدَ لَيْسَ أَنْ يَعْرِفَ المَرْءُ لُغَةَ الكَلامِ بَلْ لُغَةَ المَحَبَّة. بِهَذَا الجَواب "أَنَا مَسِيحِيّ" أَكْمَلَ لُوقْيَانُسُ سَعْيَهُ … أَذاقُوهُ أَمَرَّ العَذابات، ثُمَّ طَرَحُوهُ في السِجْن، فَكَانَ يُعَزِّي المُؤْمِنِينَ المَسْجُونِين، ويُثَبِّتُهُم في إِيمانِهِم، وبِأَمْرٍ مِنَ الإِمْبِرَاطُورِ مَضَوا إِلَى السِجْنِ وخَنَقُوهُ. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |