Biography |
عِيدُ سَيِّدَةِ الحَصَاد (السَنَابِل) كانَتِ الكَنِيسَةُ مُنْذُ القَدِيمِ تَحْتَفِلُ بِهَذا العِيدِ في شَهْرِ أَيَّار، تَكْريمًا لِلْعَذْراءِ مَرْيَمَ أُمِّ الله. وفي أَيَّامِنَا تَكَرَّسَ هَذا الشَهْرُ كُلُّهُ لِتَكْرِيمِهَا. ونَجِدُ أَوْفَى تَعْبِيرٍ عَنْ هَذا التَكْرِيمِ في نَشِيدٍ سُرْيَانيٍّ مِنْ تُراثِنَا المارُونيّ، يَرْبِطُ رَبْطًا وَثِيقًا سِرَّ التَجَسُّدِ بِسِرِّ الإِفْخَارِسْتِيَّا هَلِلُويَا قَالَ الرَّبُّ: إِنَّني الآتي مِنْ حِضْنِ الآبِ قَبِلَني حِضْنُ العَذْراءِ مِثْلَ حَبَّةِ القَمْحِ في الأَرْضِ الخَصْبَهْ هَلِلُويَا أَلخُبْزُ المُحْيي قُوتًا لِلعَالَمْ الأُمِّ النَقِيّْ العَذْراءِ مَرْيَمْ صِرْتُ فَوقَ المَذْبَحِ قُوتًا لِلبِيعَهْ وَخُبْزَ حَيَاهْ سِرُّ الإِفْخَارِسْتِيَّا يَخْتَصِرُ سِرَّ حَياةِ يَسُوعَ المَسِيحِ الذِي أَتَى وتَجَسَّدَ مِنْ مَرْيَمَ العَذْراء، وتَأَلَّمَ وماتَ وقامَ مِنْ بَينِ الأَموات، وأَرْسَلَ رُوحَهُ القُدُّوسَ إلى رُسُلِهِ، تَلامِيذِهِ القِدِّيسِين؛ وَهُوَ لا يَزالُ يُعْطِي المُؤْمِنِين، عَلَى مَدَى الزَمانِ والمكان، في كَنِيسَتِهِ المُقَدَّسَة، الحياةَ الأَبَدِيَّة. صَلاةُ سيِّدةِ الحَصَادِ مَعَنَا. آمين. |