Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَةِ بَاصَّا وأَوْلادِها كانَتْ بَاصَّا مِنْ مَدِينَةِ الرُّهَا بَيْنَ النَهْرَين، ولَهَا ثَلاثَةُ أَوْلاد، هُمْ تِيُوغْنِيسُ وأَغَابْيُوسُ وبِيسْتُوس، رَبَّتْهُم عَلَى إِيمانِ المَسِيح، في زَمَانِ الإِمْبِرَاطُورِ غَالِيرْيُوس (306-311)، وكانَ زَوْجُهَا فَالِيرْيَانُوسُ كاهِنًا لِلأَوْثانِ وأَحَدَ أَعْيَانِ المَدِينَة. أَمَرَ والي الرُّهَا بِالقَبْضِ عَلَيْهَا، وأَخَذَ يَتَمَلَّقُهَا وأَوْلادَها لِيَذْبَحُوا لِلأَوْثَانِ ويَـجْـحَـدُوا الإِيـمـانَ المَسِيحِيّ، فَــلَـمْ تُــذْعِــنِ الــقِدِّيسَــةُ لأَمْــرِهِ، ولَمْ تَتَزَعْزَعْ عَنْ حُبِّهَا لِلْمَسِيح. فَأَمَرَ الوالي بِتَعْذِيبِ أَوْلادِهَا أَوَّلًا، فَأَنْزَلُوا بِهِمْ أَمَرَّ العَذاباتِ أَمَامَ عَيْنَيْهَا حَتَّى أَمَاتُوهُم، وكانَتْ هِيَ تُشَجِّعُهُم عَلَى احْتِمَالِ العَذابِ مِنْ أَجْلِ المَسِيحِ الفَادِي الإِلَهِيّ. ولَمَّا رَآهَا غَيْرَ مُتَزَعْزِعَة، اتَّهَمَهَا بِالإِجْرامِ بِمَقْتَلِ أَوْلادِها، فَقَالَتْ لَهُ: "الآنَ هُمْ في مَكَانٍ آمِن، مَعَهُم عَلامَةُ الغَلَبَةِ والنُصْرَة، وأُرِيدُ أَنْ أَلْحَقَ بِهِم". دُهِشَ القَاضِي وأَمَرَ بِحَبْسِهَا بَعْدَ أَنْ أَذاقُوهَا مِنَ العَذاباتِ أَلْوانًا وَهِيَ ثَابِتَةٌ في إِيمَانِهَا. أَخِيرًا، قَطَعُوا رَأْسَهَا، فَنَالَتِ الإِكْلِيلَ مَعَ أَبْنَائِهَا الشُهَداء، في أَوائِلِ القَرْنِ الرابِع. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمين |