Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ أَكِبْسِيماسَ القُورُشِيّ كانَ هَذا القِدِّيسُ مِنْ جِوارِ قُورُشَ مُعَاصِرًا مار مارونَ وأُسْقُفَهَا العَلَّامَةَ تِيُودُورِيتُس، الذِي أَوْرَدَ سِيرَتَهُ في كِتَابِهِ "تَارِيخُ أَصْفِيَاءِ الله" الفَصْلِ ١٥، قال: "إِنَّ أَكِبْسِيماسَ ازْدَرَى العَالَمَ وخَيْراتِهِ ومَلَذَّاتِهِ وحَبَسَ نَفْسَهُ في صَوْمَعَةٍ بَعِيدًا عَنْ ضَوْضَاءِ الناس، يَتَنَاوَلُ طَعَامَهُ مِنْ نَافِذَة، ويَخْرُجُ لَيْلًا يَسْتَقِي الماءَ مِنْ يَنْبُوعٍ قَرِيب، ولا يَأْكُلُ سِوَى العَدَسَ والبُقُول. يَصْرِفُ لَيْلَهُ ونَهَارَهُ في الصَلاةِ والتَأَمُّلِ والعَمَلِ اليَدَوِيّ، مُدَّةَ سِتِّينَ سَنَة. أَجْرَى اللهُ عَلَى يَدِهِ آياتٍ عَدِيدَة، وعَرَّفَهُ بِدُنُوِّ أَجَلِهِ، فَأَشَارَ بِأَنَّ نِهَايَةَ حَيَاتِهِ سَوْفَ تَتِمُّ بَعْدَ خَمْسِينَ يَوْمًا". رَقَدَ بِالرَّبِّ بَعْدَ أَنْ أَوْصَى بِأَنْ يُدْفَنَ بِجَانِبِ صَوْمَعَتِهِ، وكانَتْ وَفَاتُهُ في أَواسِطِ القَرْنِ الخامِس. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |