Name |
Memorial of Saint Epiphanius, Bishop of Cyprus |
Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ إِبيفانْيُوسَ أُسْقُفِ قُبْرُس |
Day date |
أَيَّار 12 |
Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ إِبيفانْيُوسَ أُسْقُفِ قُبْرُس وُلِدَ إِبيفانْيُوسُ حَوالَى العَامِ 308، في فَلِسْطِين، في عَائِلَةٍ يَهُودِيَّةٍ مُتَواضِعَة، ووالِدَينِ يَهُودِيَّين. ماتَ والِداهُ وَهُوَ صَغِيرٌ ولَهُ أُخْت، فَعُنِيَ أَحَدُ اليَهُودِ بِتَرْبِيَتِهَا. أَمَّا هُوَ فَتَبَنَّاهُ مُعَلِّمٌ لِلنَامُوسِ اسْمُهُ تْرِيفُون، وأَعْطاهُ ابْنَتَهُ زَوْجَةً لِيُبْقِيَهُ قَرِيبًا مِنْهُ، لأَنَّ إِبيفانْيُوسَ شُغِفَ مُنْذُ حَداثَتِهِ بِالعِلْم، ودَرَسَ عَلَى مُعَلِّمِهِ الكِتَابَ المُقَدَّس، والمُؤَسَّسَاتِ اليَهُودِيَّة، واقْتَنَى مَعْرِفَةَ اللُغَاتِ اللاتِينِيَّةِ والسُرْيَانِيَّةِ والقُبْطِيَّةِ بِالإِضَافَةِ إِلَى اليُونَانِيَّةِ والعِبْرِيَّة. ولَمَّا تُوُفِّيَ تْرِيفُونُ وَرِثَ إِبيفانْيُوسُ ثَرْوَتَهُ. حَدَثَ وَهُوَ سَائِرٌ في الطَرِيقِ أَنَّهُ أَبْصَرَ فَقِيرًا يَطْلُبُ صَدَقَةً مِنْ أَحَدِ الرُهْبان، وَلَمْ يَكُنْ مَعَ هَذا الراهِبِ مَال، فَخَلَعَ ثَوْبَهُ وقَدَّمَهُ لِلفَقِير. رَأَى إِبيفانْيُوسُ كَأَنَّ حُلَّةً بَيْضَاءَ نَزَلَتْ مِنَ السَمَاءِ عَلَى ذَلِكَ الراهِب، فَتَعَجَّبَ، وانْطَلَقَ إِلَى الراهِبِ يَسْأَلُهُ عَنْ إِيمانِهِ. إِلْتَقَى بِهِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وقَبِلَ الإِيمانَ المَسِيحِيّ، واشْتَاقَ إِلَى الحَيَاةِ الرُهْبَانِيَّة. أَرْسَلَهُ الأُسْقُفُ إِلَى دَيْرِ القِدِّيسِ لُوتْشْيَانُسَ، فَتَتَلْمَذَ عَلَى يَدِ القِدِّيسِ هِيلارْيُون، وتَنَبَّأَ عَنْهُ مُعَلِّمُهُ أَنَّهُ سَيَكُونُ أُسْقُفًا. وإِذْ كَانَ مُحِبًّا لِحَيَاةِ النُسْكِ والتَأَمُّلِ تَرَكَ فَلِسْطِينَ إِلَى مِصْرَ حَوالَى عَامِ 335، والْتَقَى بِالقِدِّيسِ أَنْطُونْيُوسَ وتَتَلْمَذَ عَلَى يَدَيْهِ فَتْرَةً مِنَ الوَقْت، ثُمَّ عَادَ إِلَى فَلِسْطِينَ وأَنْشَأَ دَيْرًا بَقِيَ تَحْتَ إِرْشَادِهِ حَوالَى 30 عَامًا. كَانَ حَازِمًا جِدًّا مَعَ نَفْسِهِ. سَأَلَهُ أَحَدُ تَلامِيذِهِ كَيْفَ يَحْتَمِلُ هَذا النُسْك، أَجَابَهُ: "كُلَّ ما نَحْتَمِلُهُ لا يَتَنَاسَبُ مَعَ الإِكْلِيلِ الذِي نُجَاهِدُ مِنْ أَجْلِهِ" (راجع روم 8: 18). ولَمَّا تَنَيَّحَ أُسْقُفُ سَلامِينَا في جَزِيرَةِ قُبْرُس، إِنْتُخِبَ إِبيفانْيُوسُ أُسْقُفًا بِغَيْرِ إِرادَتِهِ عَامَ 367، لأَنَّ شُهْرَتَهُ كَانَتْ قَدْ سَبَقَتْهُ. إِمْتَازَ بِمَحَبَّتِهِ لِلفُقَراءِ فَأَنْفَقَ في سَبِيلِهِمْ كُلَّ مَا كَانَ يَمْلِكُهُ. قِيلَ إِنَّ تِلْمِيذَهُ طَلَبَ إِلَيْهِ مَرَّةً أَنْ يَضَعَ حَدًّا لِهَذا السَخَاء، ومَا انْتَهَى التِلْمِيذُ مِنْ حَدِيثِهِ حَتَّى تَقَدَّمَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وقَدَّمَ كِيسًا فِيهِ ذَهَب، سَلَّمَهُ لِلأُسْقُفِ واخْتَفَى في الحَال. كَانَ مِنْ أَشَدِّ المُدافِعِينَ عَنِ المُعتْقَدِ الكَاثُولِيكِيّ. كَتَبَ مَقَالَةً مُسْهَبَةً إِلَى رُهْبانِ المَشْرِق، يُثَبِّتُهُمْ في إِيمانِهِمْ ويُؤَيِّدُ عَقِيدَةَ الثَالُوثِ الأَقْدَس، وحَقِيقَةَ الطَبِيعَةِ البَشَرِيَّةِ في المَسِيح، وقِيَامَةَ الأَجْسَاد. وبَعْدَ أَنْ جَاهَدَ الجِهَادَ الحَسَنَ رَقَدَ بِالرَّبِّ عَامَ 403. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |