Exemple

Memorial of Saint Eusebius

Name Memorial of Saint Eusebius
Arabic name تَذكارُ القِدِّيسِ أُوسابْيُوس
Day date حزيران 22
Biography تَذكارُ القِدِّيسِ أُوسابْيُوس وُلِدَ القِدِّيسُ أُوسابْيُوسُ (حَوْشَب) في مَدِينَةِ سامُوسَاطَ القَائِمَةِ عَلَى نَهْرِ الفُرات. وشَبَّ عَلَى مُمَارَسَةِ الفَضَائِلِ وتَحْصِيلِ العُلُوم. وفي السَنَةِ 311 أُقِيمَ أُسْقُفًا عَلَى سامُوسَاطَ مَدِينَتِهِ. ولَمَّا جَلَسَ مِلاتْيُوسُ عَلَى الكُرْسِيِّ البَطْرِيَرْكيّ، جاهَرَ في خِطابِهِ بِإِيمانِهِ الكَاثُوليكِيّ، وسَعَى جَهْدَهُ لِتَوْطِيدِ وَحْدَةِ الكَنِيسَة، فَوَقَّعَ أُوسابْيُوسُ عَلَى الوَثِيقَةِ الإِيمانِيَّةِ الكَاثُوليكِيَّةِ الصادِرَةِ عَنْ مَجْمَعِ أَنْطَاكْيَةَ سَنَةَ 363، لأَنَّهُ هُوَ مَنْ طَلَبَ مِنَ البَطْرِيَرْكِ عَقْدَ هَذا المَجْمَع، فَاسْتَشَاطَ الأَرْيُوسِيُّونَ غَيْظًا. فَشَكَوا أَمْرَهُمْ إِلَى المَلِكِ قُنْسْطَنْس، فَأَرْسَلَ المَلِكُ إِلَيْهِ أَحَدَ أَعْوانِهِ وطَلَبَ مِنْهُ لِيُسَلِّمَهُ الصَكَّ بِحَسَبِ أَمْرِ المَلِك. فَأَجابَهُ الأُسْقُف: "لا يَسَعُني أَنْ أُسَلِّمَ لِفَرْدٍ حُكْمًا اسْتَوْدَعَني إِيَّاهُ مَجْمَعٌ قَانُونيّ". فَحَنِقَ المَلِكُ لِهَذا الجَواب. وأَعادَ رَسُولَهُ مَصْحُوبًا بِكِتَابٍ شَدِيدِ اللَهْجَةِ إِلَى الأُسْقُفِ يَتَهَدَّدُهُ بِقَطْعِ يَمِينِهِ إِنْ لَمْ يُسَلِّمِ الصَكّ. فَلَمَّا قَرَأَ الأُسْقُفُ القِدِّيسُ الكِتاب، مَدَّ يَدَيْهِ الاثْنَتَينِ وقَالَ لِلرَسُول: "هَاتانِ يَدايَ فَاقْطَعْهُمَا. فَأنا لا أُسَلِّمُ وَدِيـعَــةً ائْــتَـمَـنَـنـي آبـاءُ الـسِـيـنُـودُسِ الـبَـطْـرِيَــرْكيِّ عَـلَـيْـهَـا". وظَـلَّ يَـسُوسُ أَبْرَشِيَّتَهُ بِغَيْرَةٍ رَسُولِيَّةٍ لا تَعْرِفُ المَلَل، شَأْنَ الراعي الصَالِحِ الذِي يَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنِ الخِراف، لِكَيْ يَقِيَهَا شَرَّ ذِئابِ الأَرْيوسِيَّة. ولَمَّا نَفَى المَلِكُ فَالِنْسُ الأَرْيُوسِيُّ بَعْضَ رُعاةِ سُورِيَّا وفِينِيقْيَا وفَلِسْطِين، قامَ أُوسَابْيُوسُ يُجَاهِدُ لأَجْلِ الإِيمان، ضِدَّ البِدْعَةِ الأَرْيوسِيَّة. فَتَنَكَّرَ بِزِيِّ جُنْدِيٍّ وأَخَذَ يَطُوفُ البِلاد، ويَرُدُّ المُؤْمِنِينَ الضَالِّينَ إِلَى الحَظِيرَةِ ويُرْشِدُهُم ويُشَجِّعُهُم. أَصْدَرَ المَلِكُ أَمْرًا سَنَةَ 373 بِطَرْدِ البَطْرِيَرْكِ مِنْ كُرْسِيِّه، ونَفْيِهِ إِلَى بِلادِ تْرَاقْيَا جَنُوبيِّ شَرْقِ البَلْقَان. ولَمَّا بَلَغَهُ الأَمْرُ الجائِرُ خَضَعَ لَهُ، لَكِنَّهُ دَعَا رَسُولَ المَلِكِ سِرًّا وقالَ لَهُ: "حَذارِ أَنْ يَعْرِفَ بِكَ أَهْلُ المَدِينَة، وإِلَّا عَرَّضْتَ نَفْسَكَ لِلْخَطَرِ والشَعْبَ لِلثَوْرَة". صَلَّى صَلاةَ اللَيْلِ مَعَ إِكْلِيرُوسِهِ وانْسَلَّ خُفْيَةً مَعَ خَادِمٍ أَمِين. ولَمَّا عَلِمَ الشَعْبُ بِنَفْيِ راعِيهِم، هاجُوا وسَخِطُوا ولَحِقَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنْهُم فَأَدْرَكُوهُ عَلَى الفُراتِ وأَخَذُوا يُلِحُّونَ عَلَيْهِ بِالعَوْدَةِ فَأَقْنَعَهُم بِالرُجُوعِ ومَضَى إِلَى المَنْفَى. ولَمَّا تُوُفِّيَ فَالِنْس، الإِمْبِرَاطُورُ البِيزَنْطِيّ (364-378)، واسْتَلَمَ غْرَاتْيَانُوس، الإِمْبِرَاطُورُ الرُومانيُّ (375-383)، الحُكْمَ في الغَرْب، وكَانَ رَجُلًا فاضِلًا وحَكِيمًا، أَرْجَعَ الأَسَاقِفَةَ المَنْفِيِّينَ إِلَى كَراسِيِّهِم. وعادَ القِدِّيسُ إِلَى كُرْسِيِّه، فَاسْتَقْبَلَهُ الشَعْبُ بِأَبْهَى مَظاهِرِ البَهْجَة. وإِذْ كانَ يَوْمًا يَجْتازُ المَدِينَة، رَشَقَتْهُ امْرَأَةٌ أَرْيُوسِيَّةٌ بِقِرْمِيدَةٍ أصابَتْ رَأْسَهُ فَتُوُفِّيَ لِلحَالِ سَنَةَ 380، ونَالَ إِكْلِيلَ الشَهَادَة". صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين.