Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ أَفْتِيخْيُوسَ السِبَسْطْيَائِيّ وُلِدَ في مَدِينَةِ سِبَسْطْيَا في تُرْكِيَّا في أَيَّامِ الرُسُل، وقَدِ اعْتَمَدَ عَلَى أَيْدِيهِمْ وتَتَلْمَذَ لِلْقِدِّيسِ يُوحَنَّا الإِنْجِيلِيّ، ثُمَّ لِلْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَسُول. كَرَزَ بِاسْمِ المَسِيحِ وَرَدَّ كَثِيرِينَ مِنَ اليَهُودِ والوَثَنِيِّينَ إِلَى الرَبِّ يَسُوعَ وعَمَّدَهُم، وحَوَّلَ مَعَابِدَ الأَصْنَامِ إِلَى كَنَائِس. أَخَذَ يَطُوفُ البُلْدانَ مُبَشِّرًا بِإِيمانِ المَسِيح، فَقَاسَى اضْطِهَاداتٍ كَثِيرَةً في مَواضِعَ عَدِيدَة. أَخِيرًا قَبَضَ عَلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ وزَجُّوهُ في السِجْن، وبَقِيَ فِيهِ مُدَّةً طَوِيلَة، صَابِرًا عَلَى الجُوعِ والإِمَاتَاتِ مِنْ أَجْلِ المَسِيح. ثُمَّ أُخْرِجَ مِنَ السِجْنِ وعَادَ إِلَى التَبْشِير، لا يَهَابُ تَـهْدِيـداتِ الـوَثَـنِــيِّــيـن؛ فَـانْـهَـالُـوا عَـلَـيْـهِ بِـالضَـرْبِ بِـقُـضْـبَـانٍ جَـافِـيَـة، حَـتَّى كَـادُوا يُمِيتُونَهُ وَهُـوَ صَـابِرٌ يُمَجِّدُ الله. أَضْرَمُوا نَارًا وأَلْقَوْهُ فِيهَا، فَصَانَهُ اللهُ مِنَ الحَرِيق؛ والسِبَاعُ لَمْ تَقْرُبْهُ بِأَذًى بَلِ اسْتَأْنَسَتْ بِهِ. تَرَكُوهُ يَذْهَبُ إِلَى رُومَا وهُنَاكَ واصَلَ جِهَادَهُ وكَلَّلَ أَعْمَالَهُ الصَالِحَةَ بِالمَوْتِ في سَاحَةِ الاسْتِشْهَاد. فَجَاءَ المَسِيحِيُّونَ خُفْيَةً ودَفَنُوهُ في الطَرِيقِ المُسَمَّى أَبْيَا في مَقْبَرَةِ كَلِّيسْتُوس، وكانَ ذَلِكَ نَحْوَ مَطْلَعِ القَرْنِ الثَاني لِلْمَسِيح. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |