Name |
Memorial of Saint Isidore, bishop of Seville |
Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ إِيسِيدُورُسَ أُسْقُفِ إِشْبِيلْيَة |
Day date |
نيسان 3 |
Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ إِيسِيدُورُسَ أُسْقُفِ إِشْبِيلْيَة وُلِدَ إيسِيدُورُسُ في عَائِلَةٍ أَمِيرِيَّةٍ في كَارْتَاجِينَا الإِسْبَانِيَّةِ سَنَةَ 560. كانَ مُتَكَاسِلًا مُسْتَصْعِبًا الدَرْس، فَهَمَّ أَنْ يَتْرُكَ العِلْمَ ويَتَعَلَّمَ مِهْنَةً ما. ولَمَّا هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ أَبْصَرَ عَلَى فَمِ بِئْرٍ حَجَرًا أَثَّرَ الحَبْلُ فِيهِ مِنَ المُدَاوَمَة. فَقَالَ في نَفْسِهِ: إِنْ كانَتِ المُدَاوَمَةُ أَثَّرَتْ في صَلابَةِ الحَجَر، فَلا غَرْوَ أَنْ تُؤَثِّرَ العُلُومُ في عَقْلي، فَانْكَبَّ حِينَئِذٍ عَلَى دَرْسِ العُلُومِ حَتَّى بَلَغَ مِنْهَا مَبْلَغًا عَظِيمًا، وفَاقَ أَهْلَ عَصْرِهِ في اللُغَةِ اللاتِينِيَّةِ واليُونَانِيَّةِ والعِبْرِيَّة، وأَفَادَ بِيعَةَ اللهِ كَثِيرًا بِمُصَنَّفَاتِهِ. إِنْضَمَّ إِلَى أَخِيهِ الأَكْبَر، أُسْقُفِ إِشْبِيلْيَة، وعَمِلَ مَعَهُ عَلَى هِدايَةِ الغُوط، واسْتِعَادَتِهِمْ مِنَ الأَرْيُوسِيَّة. ثُمَّ اعْتَزَلَ في أَحَدِ الأَدْيارِ وانْكَبَّ عَلَى الصَلاةِ والدَرْس. ولَكِنْ بَعْدَ مَوْتِ أَخِيهِ سَنَةَ 600 سِيمَ أُسْقُفًا عَلَى إِشْبِيلْيَة. تَرَأَّسَ مَجْمَعَ إِشْبِيلْيَةَ الثاني في 16 تِشْرِينَ الثاني سَنَةَ 619؛ وفي 5 كانُونَ الأَوَّلِ سَنَةَ 633، تَرَأَّسَ أَيْضًا مَجْمَعَ تُولِيدُو الرابِع. وقَدِ اشْتَهَرَ هَذا القِدِّيسُ بَتَآلِيفِه، حَتَّى لَقَّبَهُ الإِسْبَانِيُّونَ بِمُعَلِّمِ الكَنِيسَةِ الكَاثُولِيكِيَّةِ ومِلْفَانِهَا العَظِيم. إِسْتَمَرَّ في خِدْمَتِهِ الجَدِيدَةِ سِتًّا وثَلاثِينَ سَنَة، كانَ خِلالَهَا مُعَزِّيَ المَكْرُوبِين، ومَلاذَ المَسَاكِين، والمُدافِعَ عَنِ المَظْلُومِين. إِهْتَمَّ اهْتِمَامًا خَاصًّا بِالخِدَمِ اللِيتُورْجِيَّة. يُعْتَبَرُ صَاحِبَ اللِيتُورْجِيَّا المَعْرُوفَةِ بِالموزارابِيَّة. كانَ ذَا حِكْمَةٍ فَذَّةٍ ونَالَ نِعْمَةَ صُنْعِ العَجَائِب. أَسَّسَ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ الأَدْيِرَة، ونَظَّمَ مَدْرَسَةً لإِعْدادِ الكَهَنَة، وكانَ يُحِبُّ أَنْ يُعَلِّمَ فِيهَا. إِعْتُبِرَ مَوْسُوعَةً مُتَنَقِّلَة، وتَرَكَ عَدَدًا هائِلًا مِنَ المُؤَلَّفَاتِ في مَيَادِينَ شَتَّى، كانَتِ المَعِينَ الأَوَّلَ لِلْمَعْرِفَةِ في الغَرْبِ عَبْرَ القُرُونِ الوُسْطَى. ولَمَّا أَحَسَّ بِدُنُوِّ أَجَلِهِ، وَزَّعَ كُلَّ ما لَهُ حَسَنَات، وأَعَدَّ نَفْسَهُ لِلْمَوْتِ بِالصَلاةِ والتَوْبَة. دَخَلَ الكَنِيسَة، ونَزَعَ ثِيَابَ الحَبْرِيَّة، وطَلَبَ مِنَ الإِكْلِيرِيكِيِّينَ أَنْ يُوَشِّحُوهُ بِثَوْبِ التَوْبَة. فَأَلْبَسُوهُ مِسْحًا. وأَخَذَ يَذُرُّ الرَمَادَ عَلَى رَأْسِهِ. واسْتَغْفَرَ مِنَ الحاضِرِين. ثُمَّ تَنَاوَلَ القُرْبانَ الأَقْدَسَ ورَقَدَ بِالرَّبِّ سَنَةَ 636. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |