| Name |
Memorial of Saint Paulinus, bishop of Nola |
| Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ بَوْلِينُوسَ أُسْقُفِ نُولا |
| Day date |
حزيران 21 |
| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ بَوْلِينُوسَ أُسْقُفِ نُولا وُلِدَ هَذا القِدِّيسُ العَظِيمُ في مَدِينَةِ بُورْدُو في فْرَنْسَا، سَنَةَ 353-354، في أُسْرَةٍ أَرِسْتُقْراطِيَّةٍ اشْتَهَرَتْ بِشَرَفِهَا وثَرْوَتِهَا البَاهِرَة. دَرَسَ العُلُومَ عَلَى الخَطِيبِ والشَاعِرِ الشَهِيرِ أُوسِينُوس. وبَسَمَتْ لَهُ الدُنْيَا لا سِيَّمَا لِمَا كَانَ لَهُ مِنْ أَمْلاكٍ واسِعَةٍ في فْرَنْسَا وإِسْبَانْيَا ورُوما. إِقْتَرَنَ بِامْرَأَةٍ إِسْبانِيَّةٍ تُسَمَّى تِرِيزَا، وَهِــيَ تُـضَـاهِـيـهِ شَـرَفًـا وفَضِيلَة، فَرُزِقَ مِـنْـهَـا وَلَــدًا لَمْ يَــعِــشْ سِــوَى ثـَـمَـانِـيَـةِ أَيَّـام. نَــذَرَ هُـوَ وامْـرَأَتُــهُ أَنْ يَـعِـيشَـا عَفِيفَيْن. أَقَامَهُ المَلِكُ فَالِنْتْيانُ قُنْصُلًا ثُمَّ والِيًا عَلَى رُوما، فَأَحْسَنَ القِيَامَ بِوَظِيفَتِهِ. تَعَرَّفَ إِلَى القِدِّيسِ أَمْبْرُوسْيُوسَ في مِيلانُو، وأَحَبَّهُ كَثِيرًا. إِعْتَمَدَ عَلَى يَدِ دُلْفِين، أُسْقُفِ بُورْدُو، سَنَةَ 389، وشَرَعَ حَالًا يَسْلُكُ في الحَياةِ النُسْكِيَّة، مُنْفَصِلًا عَنْ خَيْراتِ هَذا العَالَم. تَرَكَ وَظِيفَتَهُ وآثَرَ العِيشَةَ النُسْكِيَّةَ مُنْفَرِدًا في مَدِينَةِ بَرْشِلُونَة، فَأَدْهَشَ النَاسَ بِفَضائِلِهِ وتَقَشُّفاتِهِ وسِيرَتِهِ المَلائِكِيَّة. طَلَبَ الإِكْلِيرُوسُ والأَعْيانُ مِنْ أُولِمْبْيُوسَ الأُسْقُفِ أَنْ يُكَرِّسَ بَوْلِينُوسَ كَاهِنًا، فَارْتَقَى الدَرَجَةَ المُقَدَّسَةَ سَنَةَ 393. ذَهَبَ وباعَ أَمْلاكَهُ في فْرَنْسَا وإِسْبَانْيَا وَوَزَّعَ أَثْمَانَهَا عَلَى الفُقَراءِ والبَائِسِين، وافْتَدَى الأَسْرَى وأَطْلَقَ سَبِيلَ المَسْجُونِين، وَوَفـَى الــدُيُــونَ عَــنِ المُتَضَايِقِين، وسَاعَدَ الأَرامِلَ والأَيْتام. ثُمَّ سَارَ إِلَى مِيلانُو فَأَجَلَّهُ القِدِّيسُ أَمْبْرُوسْيُوسُ وأَحْصَاهُ بَيْنَ كَهَنَةِ كَنِيسَتِهِ. وجاءَ إِلَى رُوما فَلَقِيَهُ الشَعْبُ بِاحْتِفَالٍ نَادِرِ المَثِيل. وفي السَنَةِ 394 أَتَى مَدِينَةَ نُولا وتَبِعَتْهُ امْرَأَتُهُ تِرِيزَا. فأَقَامَا هُنَاكَ في بَيْتٍ يَخُصُّهُمَا، مُنْفَصِلَيْنِ الواحِدُ عَنِ الآخَر، لابِسَيْنِ الزَيَّ الرُهْبانيّ، مُمارِسَينِ العِيشَةَ النُسْكِيَّة، بِالقُرْبِ مِنْ ضَرِيحِ القِدِّيسِ فِلِيكْس، الذِي أَصْبَحَ لَهُمَا شَفِيعًا وحامِيًا. عاشَ هَكَذَا خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً بِالفَقْرِ والمَسْكَنَةِ والنُسْكِ الشَاقّ، حَتَّى أَدْهَشَ أَهْلَ زَمَانِهِ. وفي سَنَةِ 409 تُوُفِّيَ أُسْقُفُ نُولا الإِيطالِيَّة، فَانْتُخِبَ بَولِينُوسُ خَلَفًا لَهُ، فَدَبَّرَ رَعِيَّتَهُ بما عُرِفَ بِهِ مِنْ غَيْرَةٍ وتَواضُعٍ وتَضْحِيَة. ثُمَّ رَقَدَ بِالرَّبِّ في 22 حُزَيْرانَ سَنَةَ 431، ولَهُ مِنَ العُمْرِ 78 سَنَة، كَمَا أَنَّ امْرَأَتَهُ اسْتَمَرَّتْ عَائِشَةً بِالنُسْكِ والعِبادَةِ إِلَى أَنْ تَوَفَّاهَا اللهُ بِنَسَمَةِ القَداسَة. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |
