| Name |
Memorial of Saint Pius V, Pope of Rome |
| Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ بِيُّوسَ الخامِسِ بابا رُوما |
| Day date |
كانون الاول 19 |
| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ بِيُّوسَ الخامِسِ بابا رُوما وُلِدَ في 17 كَانُونَ الثَاني سَنَةَ 1504، في بُوسْكُو، مِنْ مِنْطَقَةِ بْيِمُونْتِ، لِعَائِلَةٍ فَقِيرَةٍ جِدًّا. دَخَلَ رَهْبَانِيَّةَ القِدِّيسِ عَبْدِ الأَحَد، أَيِ الدُومِينِيكِيَّةَ سَنَةَ 1518. وانْعَكَفَ عَلَى حِفْظِ القَوانِينِ ومُمَارَسَةِ الفَضَائِل، فَبَلَغَ أَسْمَى دَرَجَاتِ الكَمَال. كَمَا نَبَغَ في عِلْمِ الفَلْسَفَةِ واللاهُوت. سِيمَ كَاهِنًا سَنَةَ 1540، وراحَ يُعَلِّمُ الفَلْسَفَةَ واللاهُوت، فَانْتُخِبَ رَئِيسًا عَلَى رَهْبَانِيَّتِهِ، فَأَحْسَنَ إِدارَتَهَا وشَدَّدَ عَلَى حِفْظِ قَوانِينِهَا. بَعْدَ ذَلِكَ، عَيَّنَهُ البَابَا بُولُسُ الرابِع (1555-1559) أُسْقُفًا عَلَى سُوتْرِي، ومُفَتِّشًا في مِنْطَقَةِ اللُومْبَارْدِيَّا سَنَةَ 1565. ثُمَّ عَيَّنَهُ كَرْدِينَالًا سَنَةَ 1559، ونَقَلَهُ إِلَى كُرْسِيِّ مُونْدُوفْيَا. إِنْتُخِبَ بابا، خَلَفًا لِلبابا بِيُّوسَ الرابِع (1559-1566)، في 7 كَانُونَ الثَاني سَنَةَ 1566، بِاسْمِ بِيُّوسَ الخامِس. ورَغْمَ هَذِهِ المَهَمَّةِ الكَنَسِيَّةِ الكُبْرَى، لَمْ يُقْلِعْ أَبَدًا عَنْ حَياةِ التَقَشُّفِ الرُهْبَانِيَّة، وكانَ يَطْمَحُ، بِحَسَبِ أَقْوالِ مُعَاصِرِيهِ، إِلَى تَحْوِيلِ رُوما دَيْرًا. طَرَدَ المُهَرِّجِينَ مِنَ البَلاطِ الفَاتيكَانيّ، واشْتَرَكَ في التَطْوافاتِ لابِسًا زِيَّ راهِب. وقَدِ امْتَازَ بِوَداعَتِهِ وتَوَاضُعِهِ وبِعَطْفِهِ عَلَى الفُقَراء. عَاشَ في قَصْرِهِ التَقَشُّفَ والبَسَاطَة، كَمَا كانَ في رَهْبَانِيَّتِهِ. إِتَّخَذَ مُسْتَشَارًا لَهُ القِدِّيسَ شَارْل بُورُّومِيُو. وكانَ لِهَذَينِ الرَجُلَينِ القِدِّيسَينِ أَنْ يَحُلَّا مَشَاكِلَ مُنَوَّعَةً ومُعَقَّدَة. كَمَا واجَهَ هَذا البَابَا العَدِيدَ مِنَ المُضَايَقَات، مِنْهَا البْرُوتِسْتَانْتِيَّةَ والكَالْفِينِيَّة، في لُوفَان وفْرَنْسَا، والأَنْغْلِيكَانِيَّةَ في إِنْكْلِتِرَّا، وحَرَمَ إِلِيزَابِيتَ مَلِكَةَ إِنْكْلِتِرَّا، التي كانَتْ تَضْطَهِدُ الكَاثُولِيك. لَقَدْ سَاسَ هَذا البَابَا الكَنِيسَةَ بِرُوحِ الحِكْمَةِ والقَداسَةِ والغَيْرَةِ الرَسُولِيَّة، فَجَدَّ في إِصْلاحِ الكَنِيسَة، بِمُوجِبِ مَبَادِئِ المَجْمَعِ التْرِيدَنْتِينيّ (1545-1563). أَقَرَّ كِتابَ التَعْلِيمِ المَسِيحِيِّ التْرِيدَنْتِينيّ، وكِتابَ الفَرْض، وكِتابَ القُدَّاس؛ فَجَدَّدَ فُرُوضَ العِبَادَةِ الإِلَهِيَّة. وسَنَّ القَواعِدَ لِتِلاوَةِ الوَرْدِيَّة، وعَمِلَ عَلَى نَشْرِهَا. وأَهَمُّ حَدَثٍ تارِيخِيٍّ في حَبْرِيَّتِهِ، هُوَ انْتِصَارُ الجُنُودِ المَسِيحِيِّينَ عَلَى الأَتْراكِ في مَعْرَكَةِ خَلِيجِ لِيبَانْتُو، قُرْبَ اليُونَانِ سَنَةَ 1570. وذَلِكَ بِأُعْجُوبَةٍ نَالَهَا هَذا البَابَا القِدِّيس، بِصَلاتِهِ إِلَى سَيِّدَتِنَا مَرْيَمَ العَذْراء، وتَخْلِيدًا لِهَذا الحَدَثِ الخَطِير، وإِقْرارًا بِفَضْلِ سَيِّدَتِنَا مَرْيَمَ العَذْراء، عَيَّنَ لَهَا عِيدًا سَنَوِيًّا بِاسْمِ "سَــيِّــدَةِ الانْــتِــصَــار"، وأَضَــافَ إِلَى طِــلْــبَتِهَا المَعْرُوفَةِ هَذِهِ الطِلْبَة "يا مَعُونَةَ النَصَارَى"، تَضَرَّعِي لأَجْلِنا. ثُمَّ نَقَلَ البَابَا غْرِيغُورْيُوسُ الثَالِثُ عَشَر (1572-1585) العِيدَ إِلَى الأَحَدِ الأَوَّلِ مِنْ تِشْرِينَ الأَوَّل، عِيدًا لِوَرْدِيَّتِهَا، تَحْتَ اسْمِ "سَيِّدَةِ الوَرْدِيَّة"، تَحْتَفِلُ بِهِ الكَنِيسَة، غَرْبًا وشَرْقًا. وبَعْدَ حَياةٍ مَلِيئَةٍ بِالأَعْمالِ المَجِيدَة، رَقَدَ بِالرَّبِّ في 1 أَيَّارَ سَنَةَ 1572، ويُحفَظُ رُفاتُهُ في بازِيلِيك القِدِّيسَةِ مَرْيَمَ الكُبْرَى، في رُوما. أَعْلَنَهُ البَابَا كْلِيمِنْس الحادي عَشَر (1700-1721) في سِلْسِلَةِ القِدِّيسِينَ سَنَةَ 1712. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |
