Name |
Memorial of Saint Proclus, Archbishop of Constantinople |
Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِ بْرُوكُلُّسَ رَئِيسِ أَسَاقِفَةِ القُسْطَنْطينِيَّة |
Day date |
تشرين الاول 24 |
Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ بْرُوكُلُّسَ رَئِيسِ أَسَاقِفَةِ القُسْطَنْطينِيَّة وُلِدَ في القُسْطَنْطِينِيَّة حَوالَى سَنَةِ 390، وكانَ تِلْمِيذًا لِلْقِدِّيسِ يُوحَنَّا الذَهَبِيِّ الفَم (397-407). اشْتَهَرَ بِالعِلْمِ والفَضِيلَةِ كَمُعَلِّمِهِ. الدارِسُونَ يُصَنِّفُونَهُ بَيْنَ أَفْضَلِ وُعَّاظِ القَرْنِ الخامِس. لَمَعَ نَجْمُ القِدِّيس، خاصَّةً في مَجْمَعِ أَفَسُس (431)، وسِيمَ أُسْقُفًا عَلَى مَدِينَةِ كِيزِيكُوسَ في العَامِ 426، وصَارَ مِنْ كِبَارِ أَسَاقِفَةِ الشَرْقِ المَعْرُوفِين؛ ولَكِنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ دُخُولِ أَبْرَشِيَّتِهِ بِسَبَبِ خِلافٍ بَيْنَ بَطْرِيَرْكِ القُسْطَنْطينِيَّةِ الذِي سَامَهُ، وسُكَّانِ كِيزِيكُوس، فَلازَمَ العَاصِمَةَ المُتَمَلِّكَةَ وتَنَقَّلَ بَيْنَ كَنَائِسِهَا واعِظًا نَظِيرَ مُعَلِّمِهِ، إِلَى أَنْ جَرَى اخْتِيَارُهُ بَطْرِيَرْكًا في العَامِ 434، فَامْتَازَ القِدِّيسُ بِرَزانَتِهِ وتَواضُعِهِ واعتِدالِهِ، كما كانَ وَدِيعًا صَبُورًا وراعِيًا غَيُورًا مُتَفَانِيًا في خَيْرِ شَعْبِهِ. ولَهُ تَآليفُ عَدِيدَةٌ ورَسَائِلُ قَيِّمَة. عُرِفَ بِجُرْأَتِهِ وتَمَسُّكِهِ بِــالإِيـمانِ الــقَــوِيـمِ والــدِفَــاعِ عَــنْــهُ قَــبْــلَ وُصُــولِــهِ إِلَى سُـدَّةِ البَطْرِيَرْكِيَّةِ بِزَمَن. ولَهُ في أَيَّامِ بَطْرِيَرْكِ القُسْطَنْطينِيَّةِ نِسْطُورْيُوسَ عِظَةٌ مِيلادِيَّةٌ مَدَحَ فِيهَا العَذْراءَ وسَمَّاهَا والِدَةَ الإِلَه، رَغْمَ اعْتِراضِ نِسْطُورْيُوس. لِذَلِكَ حَمَلَ عَــلَـى نِـسْـطُــورْيُــوس، الــنَــاكِــرِ الأُمُــومَةَ الإِلَهِيَّةَ عَــلَــى سَـيِّــدَتِـنَـا مَرْيَمَ العَذْراء، حَمْلَةً شَعْواءَ وفَنَّدَ هَرْطَقَتَهُ، مُثَبِّتًا صِحَّةَ الاعتِقَادِ الكاثُولِيكِيِّ القَوِيم. وقَدْ حَرِصَ بْرُوكُلُّس، كَبَطْرِيَرْك، عَلَى وَحْدَةِ الكَنِيسَةِ ما وَسَعَهُ. وقَدْ أَجْرَى اللهُ عَلَى يَدِهِ مُعْجِزَةَ إِيقَافِ الزَلْزالِ الهَائِلِ الذِي حَدَثَ في القُسْطَنْطِينِيَّةِ وجِوارِهَا سَنَةَ 447، وذَهَــبَ بِــأُلُــوفِ الــضَـحَــايَــا. هَــرَبَ الــنَــاسُ إِلَى الــبَــرارِي والحُـقُــول، فَـــقَـامَ هَذا البَطْرِيَرْكُ يُعَزِّيهِم ويُوَزِّعُ عَلَيْهِمِ المُسَاعَدات، ويَحْرِمُ نَفْسَهُ الطَعَامَ لِيُشَارِكَهُم في آلامِهِم. وبَيْنَمَا هُوَ يَتَضَرَّعُ إِلَى اللهِ لِيَرْحَمَ شَعْبَهُ، إِذا بِأَصْواتِ المَلائِكَةِ تُسَبِّحُ وتَقُول: قُدُّوسٌ الله، قُدُّوسٌ القَوِيّ، قُدُّوسٌ الذِي لا يَمُوت، عِنْدَهَا هَدَأَتِ الزَلْزَلَة، ومِنْ ذَلِكَ الحِينِ دَخَلَتْ تِلْكَ التَسْبِحَة، المَعْرُوفَةُ بـِ "تْرِيزَاغْيُون"، في الليتُورْجِيَّا. وإِلَى القِدِّيسِ يُعْزَى الجَهْدُ الأَوَّلُ في نَقْلِ رُفَاتِ القِدِّيسِ يُوحَنَّا الذَهَبِيِّ الفَمِ مِنْ كُومَانَا في بِلادِ البُنْطُسِ إِلَى كَنِيسَةِ الرُسُلِ في القُسْطَنْطِينِيَّة، حَيْثُ خَرَجَتِ القُسْطَنْطِينِيَّةُ تَسْتَقْبِلُ الرُفَاتَ المُبَارَكَ بِاحْتِفَالٍ مَهِيبٍ يَفُوقُ الوَصْف، في السَابِعِ والعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ كَانُونَ الثَاني مِنَ العَامِ 438. تُوُفِّيَ بْرُوكُلُّسُ سَنَةَ 447، بَعْدَمَا قَادَ كَنِيسَةَ القُسْطَنْطِينِيَّةِ عَلَى مَدَى اثْنَي عَشَرَ عَامًا وثَلاثَةِ أَشْهُر. لا تَزالُ بَعْضُ عِظَاتِهِ ورَسَائِلِهِ مَوْجُودَة، وَهِيَ كِتَابَاتٌ مُخْتَصَرَةٌ وَحَيَّة، تَحْمِلُ رُوحَ البَهْجَةِ والرَجَاء. قَالَ عَنْهُ القِدِّيسُ كِيرِلُّسُ الكَبِير: "رَجُلٌ مَمْلُوءٌ تَقْوَى، مُتَمَرِّنٌ بِكَمَالٍ في نِظَامِ الكَنِيسَة، وحافِظٌ لِلْقَوَانِينِ بِدِقَّة". تَعَرَّفَ عَلَيهِ المُؤَرِّخُ سُقْراطُ شَخْصِيًّا، وكَتَبَ عَنْهُ أَنَّهُ لَطِيفٌ مَعَ كُلِّ أَحَد، مُؤْمِنٌ بِأَنَّ اللُطْفَ يَجْذِبُ إِلَى الحَقِّ أَكْثَرَ مِنَ الشِدَّةِ والعُنْف. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |