| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ زُوسِيمُوس كانَ زُوسِيمُوسُ جُنْدِيًّا رُومانيًّا في أَنْطَاكْيَة، وقَدْ خَدَمَ في مَدِينَةِ أَبُولُونْيَاسَ في بِيسِيدية، مِنْ آسْيَا الصُغْرَى، في زَمانِ الإِمْبِرَاطُورِ تْرَايَانُوس (98-117). مَسَّتْهُ النِعْمَةُ الإِلَهِيَّة، فَاعْتَنَقَ الإِيمانَ الكَاثُولِيكِيَّ واعْتَمَد. فَعَلِمَ بِهِ دُومِتْيانوسُ والي أَنْطَاكْيَة، فَأَمَرَ بِتَوْقِيفِهِ. ولَمَّا مَثَلَ أَمامَ المَحْكَمَةِ رَدَّ عَلَى أَسْئِلَةِ الحاكِمِ بِأَنَّهُ تَخَلَّى عَنِ الجَيْشِ الأَرْضِيِّ لِيَنْخَرِطَ في خِدْمَةِ مَلِكِ السَماء، وأَنَّهُ لا شَيْءَ بَعْدَ اليَومِ يَقْدِرُ أَنْ يَفْصِلَهُ عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح! في اليَومِ التالي، رَفَضَ التَضْحِيَةَ لِلآلِهَة، فَأَمَرَ الوالي أَنْ يُجَرِّدُوا أَوَّلًا لَحْمَهُ بِأَظْفارٍ مِنْ حَدِيد، ثُمَّ يَبْسُطُوهُ عَلَى سَرِيرٍ مَحْمِيّ، ويَشُدُّوهُ إِلَى أَذْنابِ خَيْلٍ غَيْرِ مُرَوَّضَة، حَتَّى تَتَهَشَّمَ أَعْضاؤُهُ ويَسِيلَ دَمُهُ. أَمَّا زُوسِيمُوسُ فَبَقِيَ صَابِرًا يَشْكُرُ الله، ويُصَلِّي ويَطْلُبُ مِنَ المَسِيحِ أَنْ يُعْطِيَهُ الثَباتَ في مَحَبَّتِهِ، فَسَمِعَ صَوْتًا مِنَ السَمَاءِ يَقُولُ لَهُ: "تَشَجَّعْ يا زُوسِيمُوس، أَنا مَعَكَ". بَعْدَ ذَلِكَ طَرَحُوهُ في السِجْنِ بِدُونِ قُوتٍ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّام. فَأَتَاهُ مَلاكُ الرَبِّ يُعَزِّيهِ ويُغَذِّيهِ ويَشْفِي جِراحَهُ. ولِهَذِهِ الأُعْجُوبَةِ آمَنَ كَثِيرُون. عِنْدَئِذٍ أَمَرَ الوالي بِقَطْعِ رَأْسِهِ، فَتَكَلَّلَ بِالشَهَادَةِ سَنَةَ 110. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |
