| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَتَينِ كابِيتُولِينا وإِيرُوتِييِدا كابِيتُولِينا امْرَأَةٌ مَسِيحِيَّةٌ شَريفَةٌ مِنْ قَيْصَرِيَّةِ الكَبَّادُوك، غَنِيَّةٌ بِالمال، ولَكِنَّ غِناهَا بِالفَضِيلَةِ أَكْبَر، تَجُودُ بِكَفٍّ سَخِيَّةٍ عَلَى الكَنائِسِ والفُقَراء، وقَدْ أَطْلَقَتْ سَبِيلَ خُدَّامِهَا، لأَنَّ حُبَّ المَسِيحِ مَلَأَ قَلْبَهَا. بَلَغَ خَبَرُهَا والي المَدِينَة، فَأَخَذَ يَعِدُهَا ويَتَوَعَّدُهَا لِتَكْفُرَ بِالمَسِيحِ وتُضَحِّيَ لِلأَوْثَان. لَمْ تُبَالِ بِوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ، فَأَمَرَ بِطَرْحِهَا في السِجْن، تَنْفِيذًا لأَوامِرِ الإِمْبِرَاطُورِ دْيُوكْلِتْيَانُوس (285-305) بِشَأْنِ اضْطِهَادِ المَسِيحِيِّين. حاوَلَ مَرَّةً ثَانِيَةً إِقْنَاعَهَا فَلَمْ تَتَزَعْزَعْ عَنْ إِيمانِهَا، بَلِ اعْتَرَفَتْ أَمَامَ الحَاكِمِ أَنَّ مَسْكِنَهَا هُوَ أُورَشَلِيمُ السَمَاوِيَّة، وأَنَّ آباءَهَا هُمْ مُعَلِّمُو المَسِيحِيَّةِ الَّذِينَ كانَ مِنْ بَيْنِهِمِ الأُسْقُفُ فِيرْمِيلْيَانُوس. عِنْدَئِذٍ أَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهَا فَتَكَلَّلَ رَأْسُهَا بِغَارِ الشَهَادَة، فَأَسْرَعَتْ إِيرُوتِييِدَا خَادِمَتُهَا وأَخَذَتْ تُقَبِّلُ قُيُودَ سَيِّدَتِهَا، وتُوبِّخُ القَاضِيَ عَلَى حُكْمِهِ الجَائِر، وَهِيَ تُجَاهِرُ بِإِيمانِهَا بِالمَسِيح؛ فَأَمَرَ بِسَجْنِهَا ثُمَّ بِطَرْحِهَا في أَتُّونِ النارِ فَلَمْ تَمَسَّهَا بِأَذًى، بَلْ كانَتْ تَتَرَنَّمُ بِتَسْبِحَةِ الفِتْيَةِ في أَتُّونِ بَابِل، فَانْدَهَشَ الجُنُودُ وآمَنَ بَعْضُهُم، فَأَمَرَ القاضِي بِضَرْبِ أَعْنَاقِهِم ومَعَهُم إِيرُوتِييِدَا، فَفَازُوا جَمِيعُهُم بِإِكْليلِ الشَهَادَةِ سَنَةَ ٣٠٤. صَلاتُهُم مَعَنَا. آمين. |
