| Name |
Memorial of Saints Epapimas, Joseph and Aitala |
| Arabic name |
تَذكارُ القِدِّيسِينَ أَكِبْسِيماسَ ويُوسُفَ وآيْتَالا |
| Day date |
تشرين الثاني 3 |
| Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِينَ أَكِبْسِيماسَ ويُوسُفَ وآيْتَالا في مُنْتَصَفِ القَرْنِ الرابِعِ المِيلادِيّ، وعَلَى مَدَى أَرْبَعِينَ سَنَة، اجْتَاحَتِ المَسِيحِيِّينَ في بِلادِ فَارِسَ مَوْجَةُ اضْطِهَادٍ واسِعَةُ النِطَاق، فَكانَ أَوَّلَ شُهَدائِهَا رَئِيسُ الكَهَنَةِ سِمْعَانُ الفَارِسِيّ، وآخِرَهُمُ الشُهَداءُ الثَلاثَةُ الَّذِينَ نُعَيِّدُ لَهُمُ اليَوْم: أَكِبْسِيماس، ويُوسُف، وآيْتَالا. فَالمَلِكُ الفَارِسِيُّ شَابُورُ الثاني(339-379)، قَدْ مَنَحَ شُيُوخَ المَجُوسِ سُلُطاتٍ واسِعَة، تُخَوِّلُهُمْ مُلاحَقَةَ المَسِيحِيِّينَ في كُلِّ مَكان، واسْتِعْمَالَ الأَسَالِيبِ والوَسَائِلِ اللازِمَةِ كَافَّةً لِمَحْوِ المَسِيحِيَّةِ مِنَ البِلاد. والحُجَّةُ في ذَلِكَ كانَت: أَوَّلًا: لأَنَّ المَسِيحِيِّينَ يُشَكِّلُونَ خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى التُراث، لاسِيَّمَا عِبَادَةِ الشَمْسِ والنار. ثانِيًا: لأَنَّ المَسِيحِيِّينَ يُهَدِّدُونَ الجِنْسَ الفَارِسِيَّ بِالانْقِراض،لأَنَّهُم يُشَيِّعُونَ أَنَّ البَتُولِيَّةَ أَسْمَى مِنَ الزَوَاج. ثالِثًا: لأَنَّ المَسِيحِيِّينَ يَأْبَونَ الرُضُوخَ لِلْمَلِكِ وسُلْطَانِهِ الشَامِلِ عَلَى جَمِيعِ رَعَايَاه، فَهُم إِذًا ثُوَّارٌ مُتَمَرِّدُونَ يَتَهَدَّدُونَ المَمْلَكَةَ مِنَ الداخِل. لِهَذِهِ الأَسْبَابِ صَدَرَ الأَمْر، بِاسْمِ المَلِك، بِإِلقَاءِ القَبْضِ عَلَى أَكِبْسِيماس، أُسْقُف ِمَدِينَةِ بَاكَا، في مُقَاطَعَةِ أُونِيتي فَأُحْضِرَ لِلاسْتِجْواب. وكانَ أَكِبْسِيماسُ شَيْخًا في الثَمَانِينَ مِنَ العُمْرِ وَقُورًا، مُمْتَلِئًا حَسَنَاتٍ عَلَى الفُقَراءِ والغُرَبَاء، كَثِيرَ الأَصْوامِ والصَلَواتِ والسُجُود، يَذْرِفُ الدُمُوعَ عَلَى الدَوَام. حِينَ أَلْقَى الجُنُودُ عَلَيهِ الأَيْدِي، بَادَرَهُ بَعْضُ أَصْدِقَائِهِ يُطَمْئِنُونَهُ بِقَوْلِهِم: "لا تَخَفْ، يَا أَبانا، سَنُحَافِظُ لَكَ عَلَى دارِكَ!" فَتَطَلَّعَ إِلَيهِم وقَال: "لَيْسَ هَذا البَيْتُ بَعْدَ اليَوْمِ بَيْتي. فَأَنا لا أَمْلِكُ غَيْرَ المَسِيح. هُوَ وَحْدُهُ رِبْحِي". وسَاقُوهُ إِلَى مَدِينَةِ أَرْبِيل، وهُنَاكَ اعْتَرَفَ أَمَامَ المَجُوس، ولَمْ يُنْكِرْ أَنَّهُ يَكْرِزُ بِالإِلَهِ الواحِد، ويَدْعُو الناسَ إِلَى التَوْبَةِ وعِبَادَةِ الخالِقِ دُونَ المَخْلُوق، فَأَشْبَعُوهُ لَطْمًا وجَلْدًا وأَلْقَوهُ في سِجْنٍ مُظْلِم. وأُلْقِيَ القَبْضُ أَيْضًا عَلَى يُوسُفَ الكاهِنِ مِنْ بَيْتِ كَاتُوبَا، وكانَ شَيْخًا يُنَاهِزُ السَبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ، ثُمَّ عَـلَى الشَمَّاسِ آيْتَالا مِنْ بَيْتِ نُوهُورُا، وكانَ في السِتِّينَ مِنَ العُمْر. هَذانِ سِيقَا إِلَى مَدِينَةِ أَرْبِيلَ أَيْضًا حَيْثُ مَثَلَا هُمَا أَيْضًا أَمامَ شُيُوخِ المَجُوس. فَأَخْضَعُوا الثَلاثَةَ مَعًا لِلتَعْذِيب، وجَلَدُوهُم وحَطَّمُوا أَيْدِيَهُم وأَرْجُلَهُم وأَلْقَوهُم في السِجْنِ المُظْلِم. بَقِيَ الثَلاثَةُ في السِجْنِ ثَلاثَةَ أَشْهُر، فَرِيسَةَ الحِرْمَانِ والجُوعِ والبَرْدِ والرُطُوبَةِ والمُعَانَاة. وبَعْدَ اسْــتِــجْــوابــاتٍ حَــاوَلَ المَجُوسُ خِلالَهَا تَــحْـطِــيــمَ مُــقَــاوَمَــةِ هَـــؤُلاءِ المُعْتَرِفِينَ الــثَــلاثَــةِ دُونَ جَــدْوَى، سَــقَـــطَ أَكِبْسِيماسُ صَرِيعًا تَحْتَ الضَرْب، ورُجِمَ يُوسُفُ وآيْتَالا حَتَّى المَوْت. وهَكَذَا قَضَى هَؤُلاءِ الشُهَداءُ الثَلاثَةُ واضِعِينَ بِدِمَائِهِم حَدًّا لِتِلْكَ الحَمْلَةِ الشَرِسَة، التي طَالَتِ المَسِيحِيِّينَ عَلَى مَدَى أَرْبَعِينَ سَنَة. وكانَ ذَلِكَ في العاشِرِ مِنْ شَهْرِ تِشْرِينَ الأَوَّلِ سَنَة َ376. صَلاتُهُم مَعَنَا. آمين. |
