Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَينِ فِيتالي وأَغْرِيكُولاس كانَ أَغْرِيكُولاسُ مِنْ شُرَفاءِ مَدِينَةِ بُولُونْيَا في إِيطاليا، مَحْبُوبًا جِدًّا لأَجْلِ رِقَّتِهِ وَوَداعَتِهِ. إِسْتَطَاعَ بِحُبِّهِ أَنْ يُقْنِعَ خادِمَهُ فِيتالي، ويُلَقِّنَهُ تَعَاليمَ الإِنْجِيل، فَيُصْبِحَ مَسِيحِيًّا. وفي زَمانِ الإِمْبِرَاطُورِ دْيُوكْلِتْيَانُوسَ (285-305)،قَبَضَ عَلَيْهِمَا والي مَدِينَتِهِمَا، فَاعْتَرَفَا بِإِيمانِهِمَا المَسِيحِيّ. تَهَدَّدَهُمَا بِالعَذابِ والمَوْت، فَلَمْ يَكْتَرِثَا لِتَهْدِيدِهِ. أَمَرَ بِجَلْدِ فِيتالي أَوَّلًا، تَخْوِيفًا لِمَوْلاهُ، فَضَرَبُوهُ بِقُضْبَانٍ مِنْ حَدِيد، حَتَّى سَالَتْ دِمَاؤُهُ وتَكَسَّرَتْ عِظامُهُ، وَهُوَ صَابِرٌ يُصَلِّي قائِلًا:"تَقَبَّلْ يا سَيِّدِي يَسُوعَ المَسِيحِ رُوحِي، لأَنِّي أَتُوقُ جِدًّا إِلَى الإِكْلِيلِ الذِي بِيَدِ مَلاكِكَ"، لأَنَّهُ أَبْصَرَ مَلا كًا حامِلًا إِكْلِيلًا مُعَدًّا لَهُ. قَالَ هَذا وأَسْلَمَ رُوحَهُ بِيَدِ الله. أَمَّا أَغْرِيكُولاسُ فَتَشَدَّدَ وازْدَادَ شَوْقًا إِلَى اللِحَاقِ بِخَادِمِه، فَحَنِقَ الوَثَنِيُّونَ عَلَيهِ وسَمَّرُوهُ عَلَى صَلِيب، مِثْلَ سَيِّدِهِ، فَفَاضَتْ رُوحُهُ وَهُوَ يَقُول: "بَيْنَ يَدَيْكَ، يا رَبّ، أَسْتَوْدِعُ رُوحِي". وكانَ ذَلِكَ سَنَةَ ٣٠٤. وَقَدْ شُيِّدَتْ عَلَى اسْمَيْهِمَا بَازِيلِيكٌ في مِنْطَقَةِ رافِنَّا، في إِيطاليا. صَلاتُهُما مَعَنَا. آمين. |