Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَةِ سَوْسَنَّةَ الرُومانِيَّة هِيَ ابْنَةُ الكَاهِنِ غَابِينْيُوس، أَخِي البَابَا كَايُوسَ (283-296) القِدِّيس، مِنْ أُسْرَةٍ مَسِيحِيَّةٍ عَريقَةٍ في الشَرَف، تَـمُـتُّ بِـالـنَـسَـبِ إِلَى المَلِكِ دْيُــوكْــلِـتْيَانُوس (285-305). كانَتْ سَوْسَنَّةُ جَميلَةً جَمَالًا أَخَّاذًا، ومُتَعَلِّمَةً تَعْلِيمًا عاليًا يُضَاهِي تَعْليمَ والِدِهَا. نَذَرَتْ بَتُولِيَّتَهَا لِلَّه. لَمَّا تُوُفِّيَتِ ﭐمْرَأَةُ مَكْسِمْيَانُوس، نَسِيبِ المَلِك، أَرادَ هَذا أَنْ يُزَوِّجَهُ بِسَوْسَنَّة، فَأَرْسَلَ نَسيبَهُ كْلَودْيُوسَ يُخَاطِبُ أَبَاهَا بذَلِكَ. فَأَجَابَتْهُمَا أَنَّهَا كَرَّسَتْ ذاتَهَا لِلْمَسِيح، مَلِكِ المُلُوك، ومَلِكِ العَذارَى، وسَيِّدِ النُفُوسِ القِدِّيسَة، ولَنْ تَتَزَوَّجَ بِأَيِّ عَريسٍ أَرْضِيّ. ثُمَّ شَرَحَتْ لِكْلَودْيُوسَ صِحَّةَ المُعْتَقَدِ المَسِيحِيِّ وشَرَفَ البَتُولِيَّة. فَأَثَّرَ كَلامُهَا في قَلْبِهِ، وطَلَبَ مِنْهَا مَعْرِفَةَ الإِيمانِ المَسِيحِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: "إِذْهَبْ إِلَى عَمِّي الحَبْرِ الأَعْظَمِ فَهُوَ يُرْشِدُكَ إِلَى ما فِيهِ خَلاصُكَ". فَذَهَبَ كْلَودْيُوسُ إِلَى البَابَا الذِي عَلَّمَهُ قَوانِينَ الإِيمانِ وعَمَّدَهُ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ. إِسْتَبْطَأَ المَلِكُ عَوْدَتَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيهِ الأَمِيرَ مَكْسِيمُوس، فَأَتَى وَوَجَدَهُ جَاثِيًا يُصَلِّي. فَتَأَثَّرَ مَكْسِيمُوس وآمَنَ واعْتَمَد، وباعَ أَمْلاكَهُ وَوَزَّعَ ثَمَنَهَا عَلَى المسَاكِين. ولَمَّا عَرَفَ المَلِكُ بِأَمْرِ كْلَوْدْيُوسَ ومَكْسِيمُوسَ أَمَرَ بِقَتْلِهِمَا حَرْقًا، فَتَكَلَّلا بِالشَهادَة. وأَمَّا سَوْسَنَّة، فَبَعْدَ أَنْ عَذَّبَهَا كَثِيرًا، أَمَرَ بِقَطْعِ رَأْسِها، فَنَالَتْ إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 295. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمين. |