| Biography |
تَذْكارُ القِدِّيسَةِ مَرْغِرِيت ماري أَلَاكُوك وُلِدَتِ القِدِّيسَةُ مَرْغِرِيت ماري أَلَاكُوك في أُسْرَةٍ مَسِيحِيَّةٍ في 22 تَمُّوزَ سَنَةَ 1647، في فِيرُوسْفْرُو-بُورْغُونْيُو، فْرَنْسَا. أَحَبَّتِ الصَلاةَ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهَا، وكَانَتْ تَتْلُو المَسْبَحَةَ الوَرْدِيَّةَ كُلَّ يَوْم. فَقَدَتْ والِدَيْهَا بَاكِرًا، فَأُرْسِلَتْ إِلَى المَدْرَسَةِ الدَاخِلِيِّةِ لِرَاهِباتِ القِدِّيسَةِ كْلَارَا، وفي سِنِّ التَاسِعَةِ أَخَذَتْ تُمَارِسُ إِمَاتَاتٍ جَسَدِيَّةً قَاسِيَة، وهَذَا ما سَبَّبَ لَهَا شَلَلًا، وأَقْعَدَهَا مُدَّةَ أَرْبَعِ سَنَوات. وَكَرَّسَتْ حَيَاتَهَا لِلْعَذْراءِ مَرْيَم، فَشُفِيَتْ. نَالَتْ سِرَّ التَثْبِيتِ سَنَةَ 1669، ولَهَا مِنَ العُمْرِ إِثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ سَنَة، وأَضَافَتْ إِسْمَ ماري عَلَى اسْمِ مَرْغِرِيت. في 25 أَيَّارَ سَنَةَ 1671، قَرَّرَتِ ﭐعْتِنَاقَ الحَيَاةِ الرُهْبَانِيَّة، فَاتَّشَحَتْ بِالثَوْبِ الرُّهْبَانيِّ لَدَى راهِبَاتِ الزِيَارَةِ في بَارَي لُو مُونْيَال. وفي شَهْرِ تِشْرِينَ الثَاني سَنَةَ 1672، نَذَرَتْ نُذُورَهَا الرُهْبَانِيَّةَ المُؤَبَّدَة. رَغْمَ صِحَّتِهَا الهَزِيلَةِ لَمْ تَــضَـعْ حَــدًّا لِــتَــقَـشُّــفَـاتِـهَـا، وكـانَ الـمـسِيحُ يَظْهَرُ لَهَا تِبَاعًا، وخُصُوصًا خِلالَ شَهْرِ حُزَيْرانَ سَنَةَ 1675، حِينَ أَظْهَرَ لَهَا قَلْبَهُ وقَالَ لَهَا: "هُوَذَا القَلْبُ الذِي أَحَبَّ النَاسَ إِلَى الغَايَة، ولَكِنِّي لَمْ أَلْقَ عُرْفَانًا لِلْجَمِيلِ لَدَى أَكْثَرِهِم. إِنَّ في قَلْبي نَارًا مُسْتَعِرَة، وأُرِيدُ أَنْ تُشَارِكَنِي فِيهَا كُلُّ الخَلائِق، لِيُصْبِحَ اللهُ مَحْبُوبًا". أُخِذَتْ ماري بِهَذِهِ الرِسَالَة، وقَرَّرَتْ أَنْ تُنْشِئَ عِبَادَةً خَاصَّةً لِلْقَلْبِ الأَقْدَس. قَرَّرَتْ تَكْرِيسَ سَاعَةٍ مُقَدَّسَةٍ لِلصَلاةِ وَهِيَ مُمَدَّدَة، وَجْهُهَا تِجَاهَ الأَرْض، مِنَ السَاعَةِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ لَيْلًا حَتَّى مُنْتَصَفِ اللَّيْل، في الخَمِيسِ الأَوَّلِ مِنْ كُلِّ شَهْر، وتَتَقَبَّلُ القُرْبَانَ الأَقْدَسَ في اليَوْمِ التَالي. إِخْتَارَتْ مَرْغِرِيتُ ماري الجُمْعَةَ الثَانِيَةَ التي تَلِي خَمِيسَ الجَسَدِ عِيدًا لِلْقَلْبِ الأَقْدَس، وهَكَذَا مَعَ القِدِّيسِ جان أُوْد، الكَاهِنِ المُبَشِّرِ والمُعَلِّم، أَصْبَحَتْ مُلْهِمَةً لِعِبَادَةِ القَلْبِ الأَقْدَس. لَقَدْ أَهْرَقَتْ هَذِهِ الراهِبَةُ الوَضِيعَةُ حَيَاتَهَا في دَيْرِ باري لُو مُونْيَال لِلتَعَبُّدِ لِقَلْبِ يَسُوعَ الأَقْدَس، رَغْمَ مَسْؤُولِيَّتِهَا كَمُعَلِّمَةٍ لِلْمُبْتَدِئات. ثُمَّ رافَقَهَا الراهِبُ كْلُود دِي لا كُولُومْبِير اليَسُوعِيّ، واسْتَطَاعَتْ أَنْ تَنْشُرَ عِبَادَةَ قَلْبِ يَسُوعَ في دَيْرِ الزِيَارَة، ومِنْ ثَمَّ في كُلِّ الكَنِيسَةِ الكَاثُولِيكِيَّةِ في أُورُوبَّا. تُوُفِّيَتِ الأُخْتُ مَرْغِرِيت ماري أَلَاكُوك في 17 تِشْرِينَ الأَوَّلِ سَنَةَ 1690 في بَارَي لُو مُونْيَال. ولَدَى الكَشْفِ عَنْ رُفَاتِهَا قَانُونِيًّا في شَهْرِ تَمُّوزَ مِنَ العَامِ 1830 حَصَلَ شِفَاءَان. يُحْفَظُ رُفَاتُهَا تَحْتَ مَذْبَحِ القِلَّايَةِ في بارَي لُو مُونْيَال، وفِيهِ يَحْصَلُ العَدِيدُ مِنَ النِعَمِ لِلْعَدِيدِ مِنَ الزُوَّارِ الآتِينَ مِنَ العَالَمِ بِأَسْرِهِ. أَعْلَنَهَا البَابَا بِيُّوسُ التَاسِعُ (1846-1878) طُوبَاوِيَّةً في 18 أَيْلُولَ سَنَةَ 1864، وأَعْلَنَهَا البَابَا بِنِدِيكْتُوسُ الخَامِسُ عَشَر (1914-1922) قِدِّيسَةً في 13 أَيَّارَ سَنَةَ 1920. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمين. |
