Exemple

Remembering Saint Maximus the Confessor

Name Remembering Saint Maximus the Confessor
Arabic name تَذكارُ القِدِّيسِ مَكْسِيمُوسَ المُعْتَرِف
Day date 30 كانون الثاني
Biography تَذكارُ القِدِّيسِ مَكْسِيمُوسَ المُعْتَرِف وُلِدَ مَكْسِيمُوسُ في بَلْدَةِ حِزْفانَ سَنَةَ 579، في فَلِسْطِين، في أَيَّامِ المَلِكِ قُسْطَنْسَ بْنِ قُسْطَنْطِينَ ابنِ هِرَقْلِيُوسَ المَلِك، ولَكِنَّهُ تَثَقَّفَ ثَقَافَةً عَالِيَةً فَاختارَهُ، المَلِكُ هِرَقْلِيُوسُ رَئِيسًا لِكَتَبَةِ دِيوانِهِ وَوَزِيرًا مِنْ وُزَرائِهِ. أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَكُنْ لِيَطْمَعَ في أَمْجَادِ الدُنْيَا، فَعَافَتْ نَفْسُهُ الأَبَاطِيلَ وتَرَكَ مَنْصِبَهُ وَوِزارَتَهُ، وآثَرَ العُزْلَةَ في دَيْرٍ قَرِيب. وهُنَاكَ، كَراهِبٍ بَسِيطٍ عَكَفَ عَلَى الصَلاةِ والتَأَمُّلِ حَتَّى تَفَوَّقَ في طَرِيقِ القَداسَة، فَانْتَخَبَهُ الرُهْبانُ رَئِيسًا، فَقَامَ يَسُوسُهُمْ بِحِكْمَةٍ وتَفَانٍ، ويَسِيرُ أَمَامَهُمْ في جَمِيعِ الواجِبات. في تِلْكَ الأَثْناء، كَانَتْ هَرْطَقَةُ المُونُوتِيلِيِّينَ القائِلِينَ بِالمشِيئَةِ الواحِدَةِ تَعِيثُ فَسَادًا في الكَنيسَةِ الشَرْقِيَّةِ اليُونَانِيَّة. فَقَامَ صُفْرُونْيُوسُ بَطْرِيَرْكُ أُورَشَلِيمَ يُكَافِحُهَا ويُبَيِّنُ ضَلالَ القَائِلِينَ بِهَا. واندَفَعَ الرَئِيسُ مَكْسِيمُوسُ أَيْضًا يَدْحَضُهَا بِخُطَبِهِ وبِمَا أُوتِيهِ مِنْ غَيْرَةٍ وعِلْمٍ زاخِر. ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى رُومَا يَعْرِضُ الأَمْرَ عَلَى البَابَا مَرْتِينُوسَ الأَوَّل (549-654). فَعَقَدَ البَابَا مَجْمَعًا في كَنِيسَةِ اللاترانَ سَنَةَ 649 وحَرَمَ البِدْعَةَ وكُلَّ القَائِلِينَ بِهَا. بَلَغَ خَبَرُ المَجْمَعِ إِلَى القُسْطَنْطينِيَّة، فَقَامَ زُعَمَاءُ البِدْعَةِ يَسْعَونَ بِالقِدِّيسِ مَكْسِيمُوسَ لَدَى المَلِكِ قُسْطَنْس، فَأَرْسَلَ مَنْ قَبَضَ عَلَيهِ وجِيءَ بِهِ مَخْفُورًا إِلَى القُسْطَنْطينِيَّة. وبَعْدَ أَنْ أَوْسَعُوهُ إِهَانَةً وشَتْمًا قَادُوهُ إِلَى السِجْن. وحَاوَلَ المَلِكُ أَنْ يَتَمَلَّقَهُ بِالوَعْدِ ويَتَهَدَّدَهُ بِالعَذاب، فَأَجَابَهُ بِكُلِّ جُرْأَةٍ: "إِنَّ صَوْتَ الحَقِّ يَأْبَى السُكُوتَ أَمَامَ البَاطِل". عِنْدَ هَذا الجَواب، أَمَرَ بِنَفْيِهِ وبِقَطْعِ يَدِهِ اليُمْنَى ولِسَانِهِ. فَذَهَبَ إِلَى مَنْفَاهُ في خُرَاسَانَ، في شَرْقِيِّ إيران، سَنَةَ 655، حَيْثُ تَأَلَّمَ مُسْتَسْلِمًا لِمَشِيئَةِ الله. ويَرْوِي كَاتِبُ سِيرَتِهِ أَنَّ اللهَ مَنَحَهُ النُطْقَ بِأُعْجُوبَةٍ باهِرَة، فَظَلَّ وَهُوَ في مَنْفَاهُ يُرْشِدُ النُفُوسَ إِلَى طَرِيقِ الخَلاص، ويُغَذِّيهَا بِرُوحِ المَحَبَّةِ والإِيمانِ الصَحِيح. وَضَعَ مَكْسِيمُوسُ مَجْمُوعَةً كَبِيرَةً مِنَ المُؤَلَّفَات، مَعَ شُرُوحَاتٍ لِلْكِتَابِ المُقَدَّسِ والآباء، ومَقَالاتٍ لاهُوتِيَّة، عَدَا كُتُبَ الدِفَاعِ ضِدَّ بِدْعَةِ المُونُوفِيزِيَّة، القَائِلَةِ إِنَّهُ لَيْسَ في المَسِيحِ سِوَى طَبِيعَةٍ واحِـدَة، ثُـمَّ خُـصُوصًا ضِـدَّ بِدْعَـةِ المُونُوتِيلِيَّة، القَائِـلَـةِ إِنَّ في المَسِيحِ طَـبِيعَتَـيـن، بَشَـرِيَّةٍ وإلهـيَّة، في مَشِيئَـةٍ واحِدَةٍ فَقَط، ولِذَا يُعتَبَرُ أَحَدَ كِبَارِ مَنْ عَلَّمُوا حَوْلَ المَشِيئَتَينِ في المَسِيح. لَمْ يَكُنْ مَكْسِيمُوسُ رَجُلَ عِلْمٍ وحَسْب، بَلْ قَدْ رَفَضَ الانْصِيَاعَ لِمَرْسُومِ قُسْطَنْسَ الثاني القاضِي بِإِنْهَاءِ أَيِّ نِقَاشٍ بِشَأْنِ عَدَدِ مَشِيئَاتِ المَسِيح. وبِسَبَبِ مُعَارَضَتِهِ لِلسِيَاسَةِ الإِمْبِرَاطُوريَّة، أَضْحَى مَكْسِيمُوسُ عُرْضَةً لِلاضطِهَاد، وتُوُفِّيَ في مَنْفَاهُ عَلَى أَثَرِ تَفَاقُمِ جِراحِهِ، سَنَةَ 662. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين.