Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ بَرْتُلْمَاوُسَ الرَسُول كَانَ بَرْتُلْمَاوُسُ جَلِيلِيًّا، مِنْ قَانَا الجَلِيل، مِنْ مَصَافِّ الرُسُلِ الاثْنَي عَشَر، كَمَا جَاءَ في إِنْجِيلِ مَتَّى (10: 3). ذَكَرَهُ مَتَّى في المَرْتَبَةِ السَادِسَةِ بَعْدَ فِيلِبُّس، وكَذَلِكَ مَرْقُسُ (3: 18)، أَمَّا لُوقَا فَقَدْ ذَكَرَهُ في المَرْتَبَةِ السَادِسَةِ في الإِنْجِيل (6: 14)؛ وفي المَرْتَبَةِ السَابِعَةِ بَعْدَ تُومَا في أَعْمَالِ الرُسُل (1: 13). وقَدْ يَكُونُ هُوَ نَفْسُهُ نَتَنَائِيلَ في إِنْجِيلِ يُوحَنَّا (1: 45). وفي التَقْلِيدِ أَنَّهُ لَمَّا تَفَرَّقَ الرُسُلُ لِلْبِشَارَة، ذَهَبَ بَرْتُلْمَاوُسُ إِلَى لِيقُونِيَة، وفْرِيْجِيَةَ، وبِلادِ البُنْطُس، والبُوسْفُور في تُرْكِيَّا الحَالِيَّة. قَصَدَ الهِنْدَ وبَشَّرَ فِيهَا، فَآمَنَ عَلَى يَدِهِ كَثِيرُون. وعَادَ إِلَى بِلادِ ما بَيْنَ النَهْرَين، وبِلَادِ فَارِس، وأَرْمِينْيَا ورَدَّ كَثِيرِينَ عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَان. فَحَنِقَ عَلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ وجَلَدُوهُ جَلْدًا عَنِيفًا وَهُوَ صَابِرٌ يَشْكُرُ الله؛ ثُمَّ رَبَطُوهُ إِلَى شَجَرَةٍ وسَلَخُوا جِلْدَهُ عَنْهُ وَهُوَ حَيّ، كَمَا نُشَاهِدُهُ في اللَوْحَةِ التي حَقَّقَهَا مِيكَال أَنْجِلُو في كَابِيلَّا سِيسْتِينَا في المَتْحَفِ الفَاتِيكَانيِّ في رُوما. ثُمَّ قَطَعُوا رَأْسَهُ فَنَالَ إِكْلِيلَ الشَهَادَةِ سَنَةَ 71 لِلْمِيلاد. فَدَفَنَ المُؤْمِنُونَ جَسَدَهُ بِاحْتِفَالٍ عَظِيمٍ وأَخَذُوا يَؤُمُّونَ ضَرِيحَهُ تَبَرُّكًا فَيَنَالُونَ وافِرَ النِعَم. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |