Biography |
تَذْكارُ رِسَالَةِ المَلِكِ أَبْجَرَ إِلَى المَسِيح إِحْتَّلَتْ قِصَّةُ الرَسَائِلِ المٌتَبَادَلَةِ بَيْنَ السَيِّدِ المَسِيحِ والمَلِكِ أَبْجَرَ الخَامِسِ (مَلِكِ أَدِيسَا أَيِ الرُّهَا، 4 ق.م ـ -50 م)، مَكَانًا هَامًّا في تَقْلِيدِ الكَنِيسَةِ السُريانِيَّة. بَعَثَ المَلِكُ بِرُسُلِهِ إِلَى السَيِّدِ المَسِيحِ يَحْمِلُونَ رِسَالَة، يُعْلِنُ فِيهَا إِيمَانَهُ بِهِ، طَالِبًا أَنْ يَقْبَلَ الدَعْوَةَ إِلَى زِيَارَةِ بَلْدَتِهِ الصَغِيرَةِ اللَطِيفَة، ويَشْفِيَهُ إِنْ أَراد. كَذَلِكَ بَعَثَ السَيِّدُ المَسِيحُ بِرِسَالَةٍ إِلَى المَلِكِ يُؤَكِّدُ لَهُ أَنَّهُ سَيُرْسِلُ أَحَدَ رُسُلِهِ بَعْدَ صُعُودِهِ لِلكِرازَةِ ولِيَشْفِيَهُ. وقَدْ تَحَقَّقَ ذَلِكَ بِذَهَابِ تَدَّاوُسَ الرَسُولِ إِلَى الرُهَا سَنَةَ 43، فَشَفَى المَلِكَ وكَرَزَ بِالسَيِّدِ المَسِيح. يَذْكُرُ المُؤَرِّخُ أُوسَابْيُوسُ أُسْقُفُ قَيْصَرِيَّة، مِنْ رِجَالِ القَرْنِ الرابِع، في كِتَابِهِ: "التَارِيخُ الكَنَسِيّ" أَنَّهُ قَدْ وَجَدَ الرِسَالَتَيْنِ مَحْفُوظَتَيْنِ في السِجِلَّاتِ العَامَّةِ الرَسْمِيَّة، وأَنَّهُ قَامَ بِتَرْجَمَتِهِمَا عَنِ اللُغَةِ السُريانِيَّةِ مِنْ الأَصْلِ ذاتِهِ: أَوَّلًا: نَصُّ الرِسَالَةِ التي بَعَثَهَا المَلِكُ أَبْجَرُ إِلَى السَيِّدِ المَسِيحِ في أُورَشَلِيمَ عَلَى يَدَي حَنَانِيَّا. ثَانِيًا: صُورَةٌ لإِجَابَةِ السَيِّدِ المَسِيحِ عَلَى أَبْجَرَ المَلِك، صُورَةُ وَجْهِهِ مَرْسُومَةٌ عَلَى مِنْدِيلٍ نَشَّفَ بِهِ وَجْهَهُ وَهِيَ غَيْرُ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ بَشَرِيَّة. وَهِيَ الآنَ مَحْفُوظَةٌ بِكُلِّ إِكْرامٍ في دَيْرِ القِدِّيسِ سِيلْفِسْتْرُوسَ في رُوما. جَعَلَنَا اللهُ رُسُلًا لإِنْجِيلِهِ. آمين. |