Exemple

Remembering the Prophet Daniel

Name Remembering the Prophet Daniel
Arabic name تَذكارُ دانِيَّالَ النَبِيّ
Day date كانون الاول 18
Biography تَذكارُ دانِيَّالَ النَبِيّ دانِيَّال، لَفْظَةٌ عِبْرانِيَّةٌ تَعْني "ألله قاضٍ". هَذا النَبِيُّ هُوَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ الأَرْبَعَةِ الكِبار، مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، مِنْ نَسْلِ المُلُوك. ولَمَّا سَبَى نَبُوكَدْنَصَّر، مَلِكُ بَابِل (604-562 ق.م.)، سُكَّانَ أُورَشَلِيمَ سَنَةَ 606 ق. م.، في السَنَةِ الثَالِثَةِ مِنْ مُلْكِ يُويَاقِيم، مَلِكِ يَهُوذَا (609-598)، كانَ بَيْنَهُم دانِيَّالُ مَعَ رُفَقَائِهِ حَنَنْيَا وعَزَرْيَا ومِيشَائِيل. إِخْتِيرَ دانِيَّالُ ورِفاقُهُ لِلوُقُوفِ في قَصْرِ المَلِكِ ولِتَعَلُّمِ أَدَبِ الكَلْدانِيِّينَ ولِسَانِهِم (دا 1: 4). فَكانَ دانِيَّالُ مَعَهُم في قَصْرِ المَلِك (دا 1: 3-21)، حَيْثُ أُعْطِيَ إِسْمَ بَلْشَصَّر (دا 1: 7)، وكانَ في السابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ سَنَةَ 606 ق.م.، فَيَكُونُ تَارِيخُ مِيلادِهِ سَنَةَ 624 ق.م.؛ وقَدْ خَصَّهُ اللهُ بِحِكْمَةٍ فائِقَةٍ وأَوْحَى إِلَيهِ بِأُمُورٍ كَثِيرَة. فَسَّرَ الحُلْمَ الذي حَلِمَهُ نَبُوكَدْنَصَّرُ وعَجِزَ سَحَرَتُهُ وعُلَمَاؤُهُ عَنْ تَفْسِيرِهِ. فَرَفَعَ مَنْزِلَتَهُ واعْتَرَفَ بِأَنَّ إِلَهَهُ هُوَ الإِلَهُ الحَقّ. وَلَمْ يَكُنْ دانِيَّالُ لِيَتَوَرَّعَ عَنْ أَنْ يُبَيِّنَ لِلمَلِك، بِكُلِّ جُرْأَةٍ، ما يَحِلُّ بِهِ وبِمُلْكِهِ، مُتَنَبِّئًا أَنَّ اللهَ سَيَطْرُدُهُ مِنَ المُلْك. وقَدْ تَمَّ ذَلِكَ فِعْلًا، إِذْ خَلَفَهَ ابْنُهُ بَلْشَصَّر. وتَنَبَّأَ دانِيَّالُ بِتَفْسِيرِهِ تِلْكَ الكِتَابَةَ التي رَآهَا بَلْشَصَّرُ مَرْسُومَةً عَلَى الحائِطِ أَمَامَهُ لَيْلَةَ كانَ يَتَلَذَّذُ هُوَ وجُلَسَاؤُهُ ونِسَاؤُهُ في وَلِيمَةٍ أَقَامَهَا في قَصْرِهِ، وَهِيَ (مَنَا تَقُل فراس)، فَارْتَاعَ مِنْهَا وطَلَبَ دانِيَّالَ فَفَسَّرَهَا قائِلًا لَهُ: إِنَّكَ وُزِنْتَ فَوُجِدْتَ ناقِصًا. لذَلِكَ، يُؤْخَذُ مِنْكَ مُلْكُكَ ويُعطَى لِمَادِّيَّ وفارِس. وقَدْ تَمَّتِ النُبُوءَة، لأَنَّ بَلْشَصَّرَ قُتِلَ في تِلْكَ اللَيْلَةِ واسْتَوْلَى عَلَى العَرْشِ دارْيُوسُ المادِّيّ. وعَظُمَ شَأْنُ دانِيَّالَ عِنْدَ المَلِكِ دارْيُوس، الذي فَضَّلَهُ عَلَى جَمِيعِ الوُزَراء. فَحَسَدَهُ هَؤُلاءِ وَوَشَوا بِهِ إِلَى المَلِك، بِأَنَّهُ لَمْ يَسْجُدْ لِلتِمْثَالِ الذَّهَبِيّ، فَطَرَحُوهُ في جُبِّ الأُسُد، فَلَمْ تُؤْذِهِ. فَفَرِحَ بِهِ المَلِكُ فَرَحًا عَظِيمًا، وأَمَرَ بِأَنْ يُلْقَى في الجُبِّ أُولَئِكَ الَّذِينَ وَشَوا بِهِ فَافْتَرَسَتْهُمُ الأُسُود. وقَتَلَ دانِيَّالُ تِنِّينًا كانُوا يَعْبُدُونَهُ، فَطَرَحُوهُ في الجُبِّ مَرَّةً ثانِيَة، فَنَجَّاهُ اللهُ مِنْ أَنْيَابِ الأُسُدِ وأَخْزَى أَعْداءَهُ. أَمَّا كِتَابُ دانِيَّالَ فَيَظْهَرُ كَأَنَّهُ كِتابٌ أَلَّفَهُ نَبِيٌّ مُعَاصِرٌ لِلجَلاءِ إِلَى بَابِل، ولَكِنْ باتَ مُؤَكَّدًا أَنَّهُ وُضِعَ عَلَى عَهْدِ أَنْطْيُوكُوسَ إِبِيفَانْيُوس (175-164 ق.م.) وضَمَّ 14 فَصْلًا، وَهُوَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَحداثِ والكِتاباتِ ذاتِ الطابَعِ الرُؤْيَوِيّ، ومِنْ أَجْمَلِهَا رُؤْيَا الحَيَواناتِ الأَرْبَعَة، وقَدِيمِ الأَيَّامِ وابْنِ الإِنْسان (7). أَمَّا رِسَالَةُ دانِيَّالَ التارِيخِيَّةُ فَلَمْ تَنْتَهِ مَعَ الأَحداث، لأَنَّ الكِتابَ الذي حَمَلَ اسْمَهُ خَيْرُ دَرْسٍ عَنِ القِيَمِ الثابِتَةِ في مَواضِيعِ الإِيمانِ والرَجَاء. إِنَّ سِفْرَهُ تَقْلِيدِيٌّ في جَوْهَرِهِ، لَكِنَّهُ يَنْظُرُ بِوُضُوحٍ إِلَى المَسَائِلِ المَطْرُوحَةِ في زَمانِهِ. فَتُجَاهَ الحَضاراتِ الوَثَنِيَّةِ التي كَثُرَتْ فِيهَا الآلِهَة، والتي كانَ الناسُ يُؤَدُّونَ العِبادَةَ إِلَى تَمَاثِيلِهَا، ويَعْبُدُونَ الحَيواناتِ المُقَدَّسَة، وكانَ المَلِكُ نَفْسُهُ يَفْرِضُ الإِكْراماتِ الإِلَهِيَّةَ لَهُ، كانَ إِسْرائِيلُ يُجَاهِرُ مُجَاهَرَةً قَوِيَّةً بِاعْتِقَادِهِ بِالإِلَهِ الواحِد. ولَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى الدِفاعِ عَنِ الإِيمان، وإِنْ كانَ قَلِيلَ العُمْق، لِمُحَارَبَةِ الوَثَنِيَّة، بَلْ كانَ يُشيدُ أَيْضًا وخاصَّةً بِعَظَمَةِ إِيمانٍ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُخَاطِرَ الإِنْسانُ بِحَيَاتِهِ في سَبِيلِهِ. وفِيهِ لاهُوتُ تارِيخِ شَعْبِ الله، ومَوْضُوعُ الرَجاءِ الذي يُرافِقُ المُضْطَهَدِينَ لأَجْلِ اعْتِصَامِهِم بِالله. هَكَذَا كانَ اللهُ نَصِيرَ دانِيَّالَ في جَمِيعِ أَعْمَالِهِ، إِلَى أَنْ تَوَفَّاهُ اللهُ بِشَيْخُوخَةٍ صَالِحَة، وقَدْ بَلَغَ التِسْعِينَ مِنَ العُمْر. ودُفِنَ في بِلادِ الكَلْدانِيِّين. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين.