Name |
Remembrance of Blessed Marie Alfonsin rosary monastic institution |
Arabic name |
تَذكارُ الطُوباوِيَّةِ ماري أَلْفُونْسِين مُؤَسِّسَةِ رَهْبَانِيَّةِ الوَرْدِيَّة |
Day date |
آذار 25 |
Biography |
تَذكارُ الطُوباوِيَّةِ ماري أَلْفُونْسِين مُؤَسِّسَةِ رَهْبَانِيَّةِ الوَرْدِيَّة ماري أَلْفُونْسِينُ هِيَ سُلْطَانَة مَرْيَم دانيِل غَطَّاس. أَبْصَرَتِ النُورَ في 4 تِشْرِينَ الأَوَّلِ سَنَةَ 1843، في القُدْس. قَبِلَتْ سِرَّ العِمَادِ في 19 تِشْرِينَ الثاني مِنَ العَامِ عَيْنِه. وفي 18 تَمُّوز سَنَةَ 1852، وُسِمَتْ بِسِرِّ المَيْرُونِ الأَقْدَس، أي سِرِّ التَثْبِيت، عَلَى يَدِ البَطْرِيَرْكِ يُوسُفَ فَالِيرْغَا. والِدَتُهَا السَيِّدَةُ كَاتِرِين يُوسُف، ووالِدُهَا دانْيِل غَطَّاس مَطْبُوعَانِ عَلَى التَقْوَى وحُبِّ العَذْراءِ سُلْطَانَةِ الوَرْدِيَّة. أُسْرَتُهَا أُسْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ مَسِيحِيَّةٌ مَقْدِسِيَّة، قَدَّمَتْ لِلكَنيسَةِ في الأَرْضِ المُقْدَّسَةِ ثَلاثَةً مِنْ أَولادِهَا الثَمَانِيَة. بَعْدَ مُعَاناةٍ شَدِيدَة، أَذِنَ دانْيِلُ غَطَّاسُ لاِبنَتِهِ سُلْطَانَة أَنْ تَنْضَمَّ إِلَى راهِبَاتِ القِدِّيسِ يُوسُف، شَرْطَ أَنْ تَتَعَهَّدَ الرَئِيسَاتُ خَطِّيًّا بِإِبْقَائِهَا دَوْمًا في الأَراضِي المُقَدَّسَة. هَكَذَا دَخَلَتْ سُلْطَانَة دَيْرَ الاِبْتِداءِ في الثَلاثِينَ مِنْ حُزَيرانَ سَنَةَ 1860، وَهِيَ في عَامِهَا السَابِعَ عَشَر، لِتُكَرِّسَ بَتُولِيَّتَهَا لِلَّه، وَهِيَ مِنْ أُولَيَاتِ مَنْ كَرَّسْنَ حَيَاتَهُنَّ لِلَّهِ بَيْنَ بَنَاتِ شَعْبِهَا. عَلَى جَبَلِ الجُلْجُلَة، قَبِلَتْ سُلْطَانَة الثَوْبَ الرُهْبانيّ، مُتَّخِذَةً اسْمَ الأُخْت ماري أَلْفُونْسِين. قَضَتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِين فَتْرَةَ الاِبْتِداءِ في دراسَةِ قَوانِينِ الجَمْعِيَّةِ نَصًّا ورُوحًا، واطَّلَعَتْ عَلَى تَاريخِ رَهْبَانِيَّتِهَا. مَرَّ زَمَنُ الاِخْتِبارِ بِسُرْعَة، وحَانَتْ سَاعَةُ الالتِزامِ بِالنُذُورِ المُقَدَّسَة، فَتَقَرَّرَ مَرَّةً أُخْرَى أَنْ يَكُونَ جَبَلُ الجُلْجُلَةِ هُوَ مَكَانُ إِبْرازِهَا لِلنُذُورِ الرُهْبَانِيَّة. بَاكُورَةُ رِسَالَتِهَا كَانَتِ التَعْلِيمَ المَسِيحِيَّ في مَدْرَسَةِ القُدْس، وأَنْشَأَتْ أَخَوِيَّةَ الحُبِلَ بِهَا بِلا دَنَسٍ لِبَنَاتِ المَدْرَسَة، وأُخْرَى لِلأُمَّهَاتِ المَسِيحِيَّات، جَاءَهَا أَمْرُ الانْتِقَالِ إِلَى بَيْتَ لَحْمَ لِلْقِيَامِ بِالمَهَمَّةِ ذاتِهَا. وفي عِيدِ الغطاسِ عامَ 1874، بَيْنَمَا كَانَتْ تَتْلُو سُبْحَتَهَا كَالمُعْتَاد، شَعَرَتْ بِاضْطِرامِ حُبٍّ شَدِيدٍ لِمَرْيَمَ البَتُول، وتَراءَتْ لَهَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ في وَسْطِهَا أُمُّنَا العَذْراءُ بِاسِطَةَ اليَدَين، مُمْسِكَةً بِيَدَيْهَا السُّبْحَة، وحَوْلَ رَأْسِهَا هَالَةٌ تَتَأَلَّفُ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَعَلَى قَدَمَيهَا مَجْمُوعَتَان، في كُلٍّ مِنْهُمَا سَبْعَةُ نُجُومٍ تَرْمُزُ إِلَى أَفْراحِ وآلامِ السَيِّدَةِ العَذْراء. ودَامَتْ هَذِهِ الرُؤْيَا مِنَ التَاسِعَةِ صَبَاحًا لِغَايَةِ الواحِدَةِ ظُهْرًا. تَكَرَّرَتِ الرُؤَى والظُهُوراتُ والأَحْلامُ بِالوَرْدِيَّةِ ودَيْرِ الوَرْدِيَّةِ وبَتُولاتِ الوَرْدِيَّة؛ فَفِي الظُهُورِ الثَالِث، وكَانَ اليَوْمُ الأَخِيرُ مِنْ شَهْرِ أَيَّارَ مِنَ العَامِ 1874، ظَهَرَتْ لَهَا الأُمُّ البَتُول، وفَوْقَ رَأْسِهَا قَرَأَتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِينُ لأَوَّلِ مَرَّةٍ هَذِهِ الكَلِمَات: "بَتُولاتُ الوَرْدِيَّة". في عِيدِ الغطاسِ مِنْ سَنَةِ 1875، تَراءَتْ لَهَا الأُمُّ البَتُولُ مُحَاطَةً بِعَذارَى الوَرْدِيَّةِ مُرْتَدِياتٍ ثِيَابًا عَلَى مِثَالِهَا، وَقَرَأَتْ بِوُضُوحٍ كَلِمَاتِ "رَهْبَانِيَّةُ الوَرْدِيَّة"، وَسَمِعَتْ صَوْتًا في داخِلِهَا يَقُول: "أُرْيدُ مِنْكِ أَنْ تُؤَسِّسي رَهْبانِيَّةَ الوَرْدِيَّة". إِسْتَمَرَّتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِينُ أَرْبَعَ سَنَواتٍ تُصَلِّي وتَضْرَعُ إِلَى مَرْيَمَ العَذْراءِ وتُقِيمُ التُسَاعِيَّات؛ وفي إِحْدَى الليالي تَراءَتْ لَهَا العَذْراءُ وقَالَتْ لَهَا: "مَتَى تَبْدَئِينَ بِتَأْسِيسِ رَهْبَانِيَّةِ الوَرْدِيَّة؟ إِعْمَلي مَا أَقُولُهُ لَكِ. أَمَا فَهِمْتِ حَتَّى الآن؟". طَلَبَتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِينُ مِنَ العَذْراءِ أَنْ تَمْنَحَهَا الوَسَائِطَ اللازِمَةَ لِهَذَا المَشْرُوع، فَأَعْطَتْهَا العَذْراءُ سُبْحَةَ الوَرْدِيَّةِ كَوَسِيلَةٍ قائِلَةً: "السُبْحَةُ الوَرْدِيَّةُ سَتَكُونُ كَنْزَكِ، إِتَّكِلِي عَلَى مَراحِمِي وعَلَى جُودَةِ اللَّهِ القَدِير". طَلَبَتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِينُ مِنَ السَيِّدَةِ العَذْراءِ عَلامَةً واضِحَةً وأَكِيدَة: مُرْشِدًا رُوحِيًّا مُمْتَلِئًا مِنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ ومَحَبَّتِهَا، فَأَرَتْهَا العَذْراءُ الكَاهِنَ المُخْتارَ قائِلَة: "لَقَدْ أَرَيتُكِ الكَاهِنَ الذِي اخْتَرْتُهُ لإِرْشَادِكِ، وَهُوَ الأَب يُوسُف طَنُّوس؛ سَيَكُونُ هُوَ عَيْنُهُ مُرْشِدًا وَمُؤَسِّسًا لِرَهْبَانِيَّةِ الوَرْدِيَّة". أَطْلَعَتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِينُ الكَاهِنَ يُوسُفَ طَنُّوسَ عَلَى جَمِيعِ تِلْكَ الظُهُورات. ولَمَّا تَحَقَّقَ مِنْ صِدْقِ قَوْلِهَا، طَلَبَ مِنْهَا أَنْ تُدَوِّنَ خَطِّيًّا كُلَّ ما رَأَتْهُ وَسَمِعَتْهُ مِنَ العَذْراء. سُرَّ الأبُ يُوسُفُ طَنُّوسُ بِاسْمِ الرَهْبَانِيَّةِ الجَدِيدَة، وَقَدْ كانَ هُوَ نَفْسُهُ يَنْتَظِرُ اللحْظَةَ لِيُحَقِّقَ مِثْلَ هَذا المَشْرُوعِ المُهِمِّ لِلْبَطْرِيَرْكيَّةِ اللاتِينِيَّةِ في أُورَشَلِيم. إِجْتَمَعَتْ خَمْسُ بَنَاتٍ مَقْدِسِيَّاتٍ مَعَ المُؤَسِّسِ سَنَةَ 1880. وفي 7 تِشْرِينَ الأَوَّلِ سَنَةَ 1883، وَبَعْدَ صُعُوباتٍ عَدِيدَة، إِنْضَمَّتْ إِلَيْهِنَّ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِين، وَلَبِسَتْ ثَوْبَ الوَرْدِيَّةِ في 8 كانُونَ الأَوَّلِ مِنَ السَنَةِ عَيْنِهَا؛ وفي 7 آذارَ سَنَةَ 1885، أَبْرَزَتِ المُبْتَدِئاتُ - وَقَدْ أَصْبَحْنَ تِسْعًا - نُذُورَهُنَّ الأُوْلَى بَيْنَ يَدَي غِبْطَةِ البَطْرِيَرْكِ مَنْصُور بْراكُو. باكُورَةُ رِسَالَتِهَا في قَلْبِ الوَرْدِيَّةِ كانَتْ إِرْسَالِيَّةَ يافا-الناصِرَة قُرْبَ مَدِينَةِ البِشَارَةِ السَمَاوِيَّةِ لِمَرْيَمَ البَتُول. إِرْسَالِيَّةٌ فَقِيرَةٌ صَغِيرَة، عَاشَتْ فِيهَا مَعَ رَفِيقَتِهَا الأُخْت إِلِيزابِيتَ بِمَحَبَّةٍ وَفَرَحٍ كَبِيرَين. هُنَاكَ، حَصَلَتْ أُوْلَى عَجَائِبِ اللَّهِ عَلَى يَدِها، بِتِلاوَةِ الوَرْدِيَّةِ وَحُبِّهَا لِسَيِّدَةِ الوَرْدِيَّة، وَهِيَ انْتِشَالُ فَتَاةٍ مِنَ البِئْرِ تُدْعَى نَظِيرَة حَبِيب، سَقَطَتْ وَهِيَ تَنْتَشِلُ مِنْهُ الماءَ لِتُسَاعِدَ الراهِبَة عَبَثًا حَاوَلُوا انْتِشَالَهَا. أَسْرَعَتِ الأُخْتُ ماري أَلْفُونْسِينُ لِتِلاوَةِ الوَرْدِيَّةِ في الكَنِيسَةِ أَمَامَ القُرْبان، ثُمَّ عَادَتْ إِلَى البِئْرِ وَرَمَتِ السُّبْحَةَ فِيهِ وَهِيَ تَقُولُ بِحَرارَة: "يا أُمِّي أَعِينِينَا في هَذِهِ التَجْرِبَة". وعَادَتْ إِلَى الكَنِيسَة، وَسُرْعَانَ ما بَدَأَ الصِياح: "لَقَدْ نَجَتْ نَظِيرَةُ وهَا هِيَ مُعَافَاة"؛ وأَخْبَرَتِ الفَتاةُ ما حَدَثَ مَعَهَا وَهِيَ في البِئْر، مُتَمَنِّيَةً لَوْ طَالَ الوَقْتُ وَهِيَ في تِلْكَ الحال. مِنْ يافا-الناصِرَة نُقِلَتْ إِلَى بَيْتِ سَاحُورَ بَلْدَةِ الرُعَاة؛ ثُمَّ إِلَى السَّلْط، في الأُرْدُنّ. بَعْدَهَا عَادَتْ إِلَى القُدْسِ ومِنْهَا إِلَى نَابْلُسَ قُرْبَ السَامِرَة. ثُمَّ إِلَى بَيْتَ لَحْم. وسَنَةَ 1909، عَادَتْ إِلَى القُدْس، إِلَى الدَيْرِ الأُمّ. وفي سَنَةِ 1917، نُقِلَتْ إِلَى عَيْنَ كَارِم، حَيْثُ وافَتْهَا المَنِيَّةُ يَوْمَ عِيدِ البِشَارَةِ في 25 آذار 1927، وَهِيَ تَتْلُو الوَرْدِيَّةَ مَعَ أُخْتِهَا الأُمّ حَنَّة. وفي سَنَةِ 1994، أَعْلَنَتِ الكَنِيسَةُ بُطُولَةَ فَضَائِلِهَا وأَصْبَحَتْ مُكَرَّمَةً، وفي 22 تِشْرِينَ الثاني سَنَةَ 2009، أَعْلَنَتْهَا الكَنِيسَةُ طُوباوِيَّةً في مَدِينَةِ الناصِرَة. صَلاتُهَا مَعَنَا. آمـين. |