Biography |
تَذكارُ القِدِّيسَةِ يُولْيَانَا وُلِدَتْ يُولْيَانا في أُسْرَةٍ وَثَنِيَّةٍ شَرِيفَة، في نِيقُومِيدْيَة، عاصِمَةِ بِيتِينْيَة، المَقَرِّ الشَرْقِيِّ لِلإِمْبِرَاطُورِ الرُومانيّ، سَنَةَ 281. آمَنَتْ بِالمَسِيحِ عَنْ يَدِ أَحَدِ المَسِيحِيِّين. رَغِبَ فِيهَا أَلُوسْيُوسُ والي المَدِينَة، أَنْ تُصْبِحَ زَوْجَةً لَهُ، فَرَفَضَتْ لأَنَّهَا كانَتْ قَدْ وَقَفَتْ بَتُولِيَّتَهَا لِلرَبِّ يَسُوع. وكانَ والِدُهَا أَفْرِيكَانُسُ يَأْمَل، بِــفَـضْلِ زَواجِهَا مِنَ الوالي، شَرَفًا ورِفْعَةً ومَالًا وَفِيرًا. وإِذْ عَلِمَ بِنِيَّتِهَا، اسْتَشَاطَ غَيْظًا وضَرَبَهَا بِقَسَاوَةٍ بَرْبَرِيَّة، وجاءَ بِهَا إلى الوالي المَذْكُورِ فَأَمَرَ بِتَعْذِيبِهَا، فَعُلِّقَتْ بِشَعْرِهَا، وجُلِدَتْ جَلْدًا عَنِيفًا، حَتَّى سَالَتْ دِمَاؤُهَا مُدَّةَ سِتِّ سَاعَات، ولَكِنَّ اللهَ شَفَاهَا مِنْ جِراحِهَا. وفي الغَدِ أَمَرَهَا بِالسُجُودِ لِلأَوْثَانِ فَلَمْ تُذْعِنْ لَهُ. حِينَئِذٍ مَزَّقُوا جَسَدَهَا بِمَخَالِبَ مِنْ حَدِيدٍ وأَلْقَوهَا في زَيْتٍ يَغْلِي، فَحَفِظَهَا اللهُ سَالِمَةً مِنْ كُلِّ أَذًى. ولَدَى هَذِهِ الأُعْجُوبَةِ البَاهِرَة، صَاحَ عَدَدٌ مِنَ الشَعْبِ الحَاضِر: "إِنَّ إِلَهَ يُولْيَانَا هُوَ الإِلَهُ الحَقِيقِيّ". وآمَنَ مِنْهُم عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ رِجَالٍ ونِسَاء. فَقُطِعَتْ رُؤُوسُهُم ورَأْسُ الشَهِيدَةِ يُولْيَانَا، وَهِيَ في الثامِنَةَ عَشَرَةَ مِنَ العُمْر. وفَازُوا جَمِيعُهُم بِإِكْلِيلِ الشَهَادَةِ سَنَةَ 299. في زَمَانِ إِمْبِرَاطُورِ الشَرْق، مَكْسِيمْيَانُوس (285-310). صَلاتُهُم مَعَنَا. آمين. |