Biography |
كانَ راهِبًا في أَحَدِ أَدْيارِ الرُّهَا، تَرَقَّى في مَعَارِجِ الفَضِيلَةِ والكَمالِ الإِنْجِيلِيّ، واشْتَهَرَ بِغَزارَةِ عِلْمِهِ وفَصَاحَتِهِ. أُقِيمَ أُسْقُفًا عَلَى مَدِينَتِهِ الرُّهَا، فَدَبَّرَ أُسْقُفِيَّتَهُ بِحِكْمَةٍ وغَيْرَةٍ رَسُولِيَّةٍ مُدَّةَ سَنَتَين. ثُمَّ أُرْسِلَ إِلَى مَدِينَةِ هِلْيُوبُولِيس (بَعَلْبَك) في لُبْنان، حَيْثُ اعْتَنَى كُلَّ العِنايَةِ بِشُؤُونِ الكَنِيسَةِ ورَدَّ الكَثِيرِينَ إِلَى الإِيمانِ بِالمَسِيحِ وعَمَّدَهُم. وَهُوَ الذِي رَدَّ بِيلاجْيَةَ إِلَى التَوْبَة، فَكانَتْ مِثَالَ التَائِبات، وتَذْكارُها في 8 تِشْرِينَ الأَوَّل. أَخِيرًا، أُعِيدَ إِلَى الرُّهَا وهُنَاكَ واصَلَ جِهَادَهُ وتَفَانِيَهُ لِخَلاصِ النُفُوس، حَتَّى رَقَدَ بِالرَّبِّ سَنَةَ 471. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |