Biography |
تَذكارُ القِدِّيسِ باباس كَانَ مِنْ مَدِينَةِ لارَنْدا، في مُقَاطَعَةِ لِيكُونْيَة، في آسْيَا الصُغْرَى، أَيَّامَ الإِمْبِرَاطُورِ مَكْسِيمْيَانُوسَ (285-310). لا يُعْرَفُ نَسَبُهُ. وَلَمَّا ثَارَ الاضْطِهاَدُ عَلَى المَسِيحِيِّين، إِسْتَحْضَرَهُ أَنْيُوسُ والي لِيكُونْيَةَ وَاسْتَنْطَقَهُ. فَجَاهَرَ بِأَنَّهُ مَسِيحِيّ. أَمَرَ بِهِ فَجَلَدُوهُ جَلْدًا عَنِيفًا. ثُمَّ مَزَّقُوا جَسَدَهُ بِأَمْشَاطٍ مِنْ حَدِيد. وَأَلْبَسُوهُ خُفًّا بِمَسَامِيرَ مُسَنَّنَة، وَاسْتَاقُوهُ إِلَى أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ وَدِمَاؤُهُ تَسِيلُ عَلَى الأَرْض، وَهُوَ يَشْكُرُ اللهَ عَلَى نِعْمَةِ الاسْتِشْهَادِ في سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ. ثُمَّ عَلَّقُوهُ عَلَى شَجَرَةٍ حَيْثُ فَاضَتْ رُوحُهُ الطَاهِرَة. وَكَانَتْ تِلْكَ الشَجَرَةُ غَيْرَ مُثْمِرَة، فَصَارَتْ تُثْمِرُ بَعْدَ أَنْ عُلِّقَ عَلَيهَا القِدِّيس. وَكَانَ اسْتِشْهَادُهُ في أَوائِلِ القَرْنِ الرابِع. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |