| Biography |
تَذكارُ عامُوسَ النَبِيّ عامُوسُ، وهُوَ لَفْظَةٌ عِبْرانِيَّةٌ تَعْني "الناقِل"، هُوَ أَحَدُ الأَنْبِياءِ الاثْنَي عَشَر. كانَ راعِيًا في قَرْيَةِ تَقُوعَ الواقِعَةِ جَنُوبيِّ أُورَشَلِيم. تَنَبَّأَ في إِبْل، وَهِيَ مَدِينَةٌ مِنْ مَمْلَكَةِ أُورَشَلِيم، في عَهْدِ يَارُبْعَامَ الثَاني مَلِكِ إِسْرائِيل (787-747)، وفي أَيَّامِ عُوزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا (781-740)؛ يَتَقَدَّمُ عَلَى النَبِيِّ هُوشَعَ بِعَشْرِ سَنَوات. إِنَّ مَوْضُوعَ رِسَالَةِ عامُوسَ هُوَ عَظَمَةُ اللهِ وسُلْطَانُهُ وبِرُّهُ، وَهِيَ أُمُورٌ تَشْمَلُ جَمِيعَ الأُمَم، يُضافُ إِلَيْهَا عَطْفُهُ الخاصُّ عَلَى شَعْبِ إِسْرائِيلَ ولا رَجْعَةَ عَنْهُ. يُذَكِّرُ عامُوسُ بِمَا تَقْتَضِيهِ الشَرِيعَة، ولا سِيَّمَا بِمَا يُنَظِّمُ العِبادَة، وبِمَا يُحَدِّدُ حُقُوقَ الفُقَراءِ والمُعْوِزِين. يُعْلِنُ بِصَوتٍ عالٍ عَنِيف، لِلْأَغْنِياءِ والمُقْتَدِرِينَ والقُضَاةِ والكَهَنَة، ما سَيَقُولُهُ الإِنْجِيلُ لاحِقًا (مت 25: 40). لَقَدْ وَبَّخَ في نُبُوءَتِهِ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلَى آثامِهِمْ وعِبَادَتِهِمْ لِلأَوْثان، وأَنْذَرَهُمْ بِالجَلاءِ إِلَى بَابِل. وأَشَارَ إِلَى رُجُوعِ بَني إِسْرائِيلَ مِنَ الجَلاءِ وبِنَاءِ المُدُنِ الخَرِبَةِ وإِعادَةِ مُلْكِ دَاوُدَ ومَجِيءِ المُخَلِّص. تَعَقَّبَهُ أَمَصْيَا كاهِنُ العُجُولِ الذَهَبِيَّة، في بَيْتَ إِيل، فَضَرَبَهُ بِعَصًا جَافِيَةٍ شَجَّ بِهَا رَأْسَهُ (7: 10-17)، فَحُمِلَ عامُوسُ إِلَى تَقُوعَ قَرْيَتِهِ، وفِيهَا تُوُفِّيَ ودُفِنَ سَنَةَ 785 قَبْلَ المَسِيح. صَلاتُهُ مَعَنَا. آمين. |
